بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير اداخلية. ويُعدُّ ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله من الشخصيات البارزة في العالم العربي والاسلامي، ولقد كان رحمه الله من المخلصين لدينهم ووطنهم وارتبط اسمه في قلوب المواطنين بالخير، فهو وجه الخير ومعدن العطاء السخي، رجل المبادرات الانسانية التي تخطت حدود المملكة الى بقية الدول الاسلامية، فكم داوى من مريض وكم واسى من حزين وكم أغاث محتاجاً وأعان أرملة أو يتيماً، وداعب طفلاً معوقاً. رحيل سلطان الخير خسارة لابناء الشعب السعودي النبيل، فالفقيد مدرسة انسانية تمشي على الأرض وسيظل تاريخه الوضيء وسيرته العطرة، وعباراته الحكيمة نبراساً تستضيء به الاجيال. لقد حزن على رحيل (سلطان الخير) الضعفاء والمساكين الذين كان لهم نعم السند بعد الله تعالى. ان مآثر سلطان الخيرية والانسانية أكثر من أن تحصى، فلقد فتح أبواباً للخير واشرع نوافذ الأمل أمام المرضى الذين يستطيعون دفع تكاليف العلاج، فكان (سلطان الخير) منارة ومقصداً لاعانة المحتاجين، يواسيهم بماله الخاص، ويبلسم جراحهم دون تأخير راجياً بهذا العطاء الجزيل مرضاة الله، ووجهه الكريم، فبقدر ما قدم للانسانية اللهم ارحمه واغفر له وادخله الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا. (إنا لله وإنا إليه راجعون)