سقط عدد من القتلى والجرحى أمس الثلاثاء في عمليات قصف واشتباكات وقعت في تعز وصنعاء التي تعرضت فيها مظاهرة مناهضة لإطلاق نار من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. ففي مدينة تعز، أفاد مصدر مطلع بمقتل سبعة أشخاص وجرح ثلاثين آخرين في قصف عنيف نفذته قوات موالية للرئيس على أحياء سكنية، مشيرا إلى أن القصف شمل استخدام الدبابات والمدافع واستهدف ساحة الحرية والأحياء المجاورة عدة ساعات عقب اشتباكات عنيفة بين تلك القوات ومسلحين مناصرين للثورة نجم عنها مقتل خمسة جنود وجرح اثنين. وأفاد أحد ناشطي الثورة في تعز، في اتصال هاتفي مع الجزيرة، أن القصف لا يزال مستمرا في مؤشر على ما وصفه بحالة اليأس. التي وصلت إليها القوات الموالية للنظام الحاكم وشعورها بخروج المحافظة عن سيطرتها. وأضاف أن قوات موالية للرئيس حاولت فجر أمس اقتحام حي الروضة الذي يقع فيه المستشفى الميداني الذي يقوم بمعالجة جرحى (أنصار الثورة في تعز) بيد أن القوات المؤيدة للثوار تصدت لها. كما أفاد المصدر نفسه أن قوات مؤيدة للثوار حاصرت جبل جرة وقطعت الإمدادات عن القوات الموالية للرئيس والمتمركزة بالمنطقة المذكورة، لافتا إلى أن هذه الأوضاع الأمنية المتوترة بالمدينة لم تمنع المتظاهرين من الخروج (بمظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط ومحاسبة النظام). في حين ذكر موقع (26 سبتمبر) التابع لوزارة الدفاع أن مخزن المؤسسة العامة للكهرباء في تعز تعرض الاثنين لوابل من القذائف (من قبل عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون مما أدى إلى إحراق المخزن وإتلاف محتوياته من مواد الشبكة الكهربائية بشكل كامل).