شل الإضراب الشامل الذي شهدته مدينة تعز أمس السبت الحركة احتجاجا على تعرض المدينة الى قصف عنيف الجمعة ادى الى سقوط 16 قتيلا وعشرات الجرحى. وقال شهود عيان وناشطون ان الحياة العامة شلت بالكامل جراء اغلاق المحلات التجارية وتوقف الناس عن الذهاب الى اعمالهم احتجاجا على ما اسموه "قصفا بربريا ووحشيا "تعرضت له المدينة الجمعة . وقدرت مصادر محلية نجاح الدعوة التي أطلقها تكتل شباب الثورة والفعاليات السياسية والنقابات المهنية في المحافظة باكثر من 90%. وشمل الاضراب القطاع العام والخاص. وشهدت تعز التي توصف ب"بنغازي اليمن" مسيرة حاشدة رفعت شعارات تطالب بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح ومعاونيه . وردد المتظاهرون الذين جابوا المدينة هتافات تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة واستنكار الجرائم التي ترتكبها قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، وإحالة ملف صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما طالبوا مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لزيارة تعز والاطلاع على ما تتعرض له المدينة من قصف يستهدف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين الأبرياء. وكان القصف الذي تعرضت له تعز ادى الى مقتل 16 شخصا بينهم اربع نساء وطفلان واصابة اكثر من 50 آخرين. وكانت قوات الرئيس صالح اطلقت القذائف على ساحة الحرية حيث كان يستعد عشرات الالاف من المتظاهرين لاداء صلاة الجمعة ما ادى الى مقتل ثلاث نساء من الناشطات في الثورة الشبابية. كما شهدت صنعاء امس مسيرة حاشدة جابت شوارع العاصمة للتنديد باعمال القصف والقتل الذي تتعرض له تعز. ودان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وبأشد العبارات وأقساها ما اسماها "مجزرة تعز التي يرتكبها النظام بحق الثوار الأبطال وحرائر اليمن الثائرات الماجدات في ساحات الحرية العامة واستهداف المواطنين الآمنين في دورهم ومنازلهم، واستهداف المرضى والجرحى في المستشفيات مركزاً بصورة أساسية على المنشآت الصحية التي تستقبل الجرحى من الثوار في مخالفات واضحة وصريحة للمعايير الأخلاقية والقيم الإسلامية والقوانين والاتفاقيات الدولية. "كما اعتبر المجلس في بيان له استهداف النساء "تصعيدا غير مسبوق وتجاوزا للخطوط الحمراء لأخلاق وقيم وتقاليد وأعراف الشعب اليمني.