تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يوم غد في تنفيذ خطتها لموسم حج هذا العام بالمسجد الحرام لمساعدة زوار المسجد الحرام في تأدية مناسكهم, وتوفير المناخ التعبدي الأمثل لهم, والحرص على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنه لتأدية المناسك على الوجه المطلوب, وتوفير وتهيئة الخدمات والمرافق والتأكد من جاهزيتها, والإسهام في إرشاد زوار الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن تلك الأهداف تتحقق من خلال الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية ضيوف الرحمن بأمور دينهم, وإرشادهم, وإقامة حلقات الدروس والإفتاء, وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية, والتي يشرف على تنفيذها الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد, وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام, ووحدة شؤون المرشدات, وإدارة التطويف, وإدارة شؤون المصاحف. وأسهب أنه من ضمن الخدمات أيضاً تقديم الخدمات التشغيلية التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهوله مثل تهيئة ماء زمزم المبارك مبرداً وغير مبرد, وتقدم عربات لذوي الاحتياجات الخاصة, وتهيئة مداخل المسجد الحرام, ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم, وتهيئتها للصلاة, والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه, ويشرف على تنفيذ هذه الخدمات إدارة سقيا زمزم, وإدارة النظافة والفرش, وإدارة العربات, وإدارة الأبواب, وإدارة الساحات بالمسجد الحرام. وأوضح الدكتور الخزيم أن هناك عدداً من الإدارات تتولى الإشراف على تنفيذ الخدمات الفنية منها الإدارة العامة للمشاريع والدراسات, والإدارة العامة للخدمات والصيانة, وإدارة التشغيل, وتعنى تلك الخدمات بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني. وأشار إلى أن الخدمات الثقافية تقدمها مكتبة الحرم المكي الشريف وهي من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي وتحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة, وتستقبل زوارها من الباحثين والمطالعين, منوهاً بأن معرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين, ويضم عدداً من المقتنيات النادرة يستقبل والمكتبة زوارهما على فترتين صباحية ومسائية, مشيراً إلى أن مصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي يتولى صناعة ثوب الكعبة المشرفة وهو المصنع الفريد من نوعه على مستوى العالم يتولى تصنيع ثوب الكعبة المشرفة على عدد من المراحل كما يستقبل المصنع زواره بترتيب وتنظيم مسبق. وكشف الدكتور الخزيم أنه يتولى تنفذ خطة الرئاسة لموسم الحج لهذا العام أكثر من ستة آلاف موظف ويشمل هذا الرقم الموظفين, والموظفات الرسميين, والموسميين, والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل. كما فاخر معاليه بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين والمرشدات بالمسجد الحرام, مؤكداً أنه استفاد منها أكثر من 350 من الموظفين والموظفات في المسجد الحرام, تنوعت تلك البرامج التدريبية من برامج تتعلق بتنمية مهارات التعامل وتنمية المهارات الإشرافية والرقابية والتواصل بلغات مختلفة. وأكّد أن عدداً من الجهات العاملة في المسجد الحرام تتولى متابعة الخطة والإشراف على تنفيذها, ومنها الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام التي تشرف على العاملين وأوقات دوامهم, وتقوم بجولات متابعة للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فوراً ، كما يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام للإشراف على أداء الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام بكفاءة وفاعلية, ومعالجة أي قصور أو خلل في سير العمل, مضيفاً أن غرفة العمليات بالمسجد الحرام تتولى استقبال الملاحظات من العاملين في المسجد الحرام, وإبلاغها فوراً للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أي ملاحظه ترد إليها, كما أن هناك استشاري متخصص يتولى تقييم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له. وأبان أن من أهم الأعمال التي سيتم تنفيذها بالمسجد الحرام خلال موسم الحج هي زيادة عدد أصحاب الفضيلة المدرسين والمفتين ,وإبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة, وإزالة السجاد من كافة المواقع داخل المسجد الحرام حتى انتهاء موسم الحج لأسباب صحية وعمليه. وأوضح أنه تم خلال هذا العام تنفيذ عدد من الأعمال والمشروعات داخل المسجد الحرام ومنها خدمة تطبيق الهاتف النقال, وتوفر هذه الخدمة عدداً من الخدمات التي تهم قطاعاً كبيراً من المتعاملين مع هذه التقنية والذي يحتوي على عدد من التطبيقات منها البث المباشر من الحرمين الشريفين وعدد كبير من الدروس لأصحاب الفضيلة مدرسي الحرمين الشريفين والخطب نصاً وصوتاً وصورة وتلاوات أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين ومجموعة من الخطب والأدعية ، كما تم تغطية شبابيك المسعى بالدور الأرضي بألواح لكسان شفاف بصفه مؤقتة للحفاظ على برودة هواء التكييف داخل المسعى ، كما تم استكمال أعمال تعميم تجربة التلطيف المناخي بساحات المسجد الحرام والعمل جار على تركيب المراوح الخاصة بهذا المشروع على الأعمدة القصيرة الموجودة على طرف الساحة الجنوبية الغربية ، وكذلك على أسوار مداخل الدورات ، وسيتم العمل على الحائط الساند لقصر الضيافة بين أجياد والصفا والساحة الشرقية. وفيما يتعلق بماء زمزم فقد تم تأمين حافظات مياه زمزم المطورة بعدد خمسة آلاف حافظة ، حيث تتميز بسهولة النقل والتوزيع والتخزين، والموثوقية العالية في المحافظة على درجة حرارة المياه، كما تتميز بالإغلاق المحكم بحيث لايمكن فتحها سوى من العامل المختص لغرض التعبئة أو الغسيل للحماية من الممارسات الخاطئة من بعض المستخدمين. وأكّد أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال هذا الموسم ركبت مكائن للتعبئة الآلية لحاويات زمزم المطورة، لضمان مستوى عال من النظافة والمحافظة على نقاء مياه زمزم المباركة أثناء تعبئة الحاويات, وتجديد وصيانة مشارب مياه زمزم الرخامية في المسجد الحرام واستبدال خزانات الفيبر جلاس بمشارب رخامية مع زيادة أعداد الصنابير إلى 120 صنبور في عدد من المواقع بتلك الساحة. وأفاد أنه تم إضافة 2000 متر مربع للساحات الجنوبية المقابلة لباب الملك عبدالعزيز وجرى تسوية الأرضية مع منسوب الساحة وصب الخرسانة المؤقتة ودهنها بمادة الأيبوكسي مع تخطيطها باتجاه القبلة للاستفادة منها للصلاة, بالإضافة إلى تهيئة الساحات الواقعة خلف دورات مياه القشاشية, ومنطقة الشبيكة والساحة الواقعة بين باب الفتح وباب العمرة بعمل الأرضيات الخرسانية المؤقتة, إلى جانب استمرارية العمل لإنهاء أعمال التشطيبات لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الساحات الشمالية. وبيّن نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الرئاسة تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عدد من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج وفي مقدمة تلك الجهات إمارة منطقة مكةالمكرمة, وقوة أمن الحرم المكي الشريف ,والمراسم الملكية لاستقبال ضيوف الدولة, وأمانة العاصمة المقدسة, والهلال الأحمر والدفاع المدني لإسعاف الحالات الطارئة, ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج للدراسات المتعلقة بالمسجد الحرام, ووزارة الحج فيما يتعلق بمراكز إرشاد التائهين, وهيئة المساحة الجيولوجية, والشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة لتشغيل المراكز الصحية بالمسجد الحرام, وشرطة منطقة مكةالمكرمة, وشرطة العاصمة المقدسة, وجوازات العاصمة المقدسة, ووزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بأفراد الكشافة للإرشاد المكاني وهيئة الرقابة والتحقيق لمعالجة مايتم ملاحظته من قبل الهيئة. وقال معاليه “إن هذالخدمات التي هيأتها الرئاسة في المسجد الحرام تأتي انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام, وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج لعليا - حفظهم الله - وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين. وأضاف “ إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تأمل من ضيوف الرحمن استشعار قدسية المكان وحرمة الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام, وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب وعدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في المسجد الحرام وما يؤديه من انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، مشددةً على عدم اتخاذ المسجد الحرام مكاناً للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها, ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه أذية لإخوانهم وأنفسهم “. مما يذكر أن الرئاسة تستقبل الملاحظات والمقترحات الفاكس المخصص لذلك ورقمه ( 025739992) أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ( www.gph.gov.sa ).