تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأسبوع المقبل تفعيل خطتها لموسم حج هذا العام، حيث تبدأ اعتبارا من منتصف الشهر الحالي وحتى الخميس الموافق 30 ذي الحجة القادم تنفيذ هذه الخطة، التي يعمل عليها في المسجد الحرام 6058 موظفا وعاملا من الرسميين والمؤقتين. وقال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم إن خطة هذا العام روعي فيها زيادة عدد المفتين وحلقات الدرس في المسجد الحرام كذلك العمل على استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى، واستكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام، بالإضافة إلى تهيئة الساحة الشرقية وإصلاح المواقع المجاورة للمسعى بعد انتهاء المشروع، وتنفيذ نافورات شرب في مناطق متعددة في أروقة المسجد الحرام والساحات الخارجية وتحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له، واستكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية، والعمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لماء زمزم المبارك الذي يشمل تعبئة ماء زمزم آليا في عبوات بلاستيكية للجمهور كبديل عن تعبئة الجوالين، والعمل على استكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم بمشروع المسعى مع أنظمة التحكم بالمسجد الحرام. وأضاف الخزيم أن الخطة تهدف إلى إشاعة السكينة والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي الأمثل داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات وتهيئة المرافق لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، والإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام، وتوعيتهم بأمور دينهم من خلال ما تقدمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لضيوف الرحمن من خدمات توجيهية وإرشادية، تتمثل في تقديم الفتاوى لهم وإقامة حلقات الدروس من قبل عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين بالمسجد الحرام، وتوفير المصاحف والكتب التوعوية. أما الخدمات العامة، فتعنى بتوفير ماء زمزم المبرد وغير المبرد، وتهيئة العربات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وجعلها في متناول الحجاج، وتهيئة مداخل المسجد الحرام، والقضاء على المخالفات داخل الساحات وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه وكل ما يساعد على أداء نسك الحجاج بيسر وسهولة. وبالنسبة للخدمات الفنية، فتتمثل في الخدمات الثقافية والعلمية حيث تقوم المكتبة باستقبال زوارها على فترتين صباحية ومسائية وإطلاعهم على ما تحتويه المكتبة من كتب ومخطوطات. كما يستقبل المعرض زواره خلال موسم الحج صباحاً ومساءً لإطلاعهم على مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين وفي الأول من شهر ذي الحجة يتم تسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام حيث سيتم إلباس الكعبة حلتها الجديدة في فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة. وأكد الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هيأت جميع الخدمات ليتمكن الحجاج وزائرو المسجد الحرام من أداء مناسكهم بيسر وسهولة انطلاقا من توجيهات ولاة الأمر. ودعا ضيوف الرحمن إلى استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والمشروبات والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب. وأعرب عن أمل الرئاسة في عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في المسجد الحرام مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي المصلين، وكذلك عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان، ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك، وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه من أذى للمدخنين ولغيرهم.