تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يُسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز, نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة مساء اليوم الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام في جمهورية الصين الشعبية تساي وعدد من المثقفين في المجتمع الصيني الذي تنظمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة بعاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين. أوضح ذلك معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة, عضو مجلس أمناء الجائزة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر . وعبر عن امتنانه وتقديره للرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لحفل تكريم الفائزين بالجائزة ولهذا المشروع الثقافي والعلمي العالمي الذي يهدف إلى تعزيز الحوار الحضاري والتواصل العلمي والمعرفي بين الشعوب كافةً. وبين معاليه أن ارتباط الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين - بما يحظى به من مكانه رفيعة على المستوى العربي والإقليمي والدولي - كان له أكبر الأثر في تأكيد عالميتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها, وتشجيع كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية لترشيح أفضل الأعمال لنيل شرف التنافس على الجائزة، مشيرًا إلى النجاح الكبير الذي تحقق لهذا المشروع العلمي والثقافي والحضاري منذ انطلاقته ثمرة للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم بين ثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل في مجملها الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية. وأكد أن الصدى الكبير الذي حققته جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة يمثل ملمحاً من ملامح نجاح المشروع الحضاري لخادم الحرمين الشريفين لإشاعة قيم الحوار والثقافة انطلاقاً من وسطية الإسلام الحنيف ودعوته المتجددة لنبذ دعاوى الصراع والسعي إلى نقاط الالتقاء المشتركة للتعايش في عالم يسوده السلام والتعاون من أجل تقدم ورخاء البشرية، وانتصاراً لمنظومة القيم النبيلة التي يسعى خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، لترسيخها من خلال مبادراته الحضارية والإنسانية على أكثر من صعيد. وعبر معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن شكره لحكومة جمهورية الصين لما أبدته من ترحيب باستضافة حفل تسليم الجائزة, وتقديراً لأهدافها النبيلة في تحقيق التواصل المعرفي بين الثقافات . وقال “ إن مكتبة الملك عبد العزيز العامة - تفخر بالإشراف على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاقها وحرصت على توفير كل الإمكانات لتواصل هذه الجائزة مسيرتها - كأحد الآليات التي تجسد مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات؛ لمد جسور التواصل المعرفي بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى, وتعزيز فرص الإفادة من النتاج العلمي والفكري في ترسيخ التعاون المثمر من أجل خير وسعادة الإنسانية . يذكر أن عدد الأعمال التي تم ترشيحها للجائزة في مجالاتها الخمسة هذا العام بلغ 96 عملاً - تم إخضاعها لجملة من المعايير والضوابط الخاصة بالأصالة العلمية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية وجودة الترجمة - من خلال لجان للتحكيم تضم نخبة من الخبراء في ميدان الترجمة الاختيار أفضل الأعمال , وهو الأمر الذي يبعث على الثقة بأن الأعمال الفائزة تمثل إضافة علمية ومعرفية قيمة للمكتبة العربية ولجهود الحوار الحضاري بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى . وعبر عدد من الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للترجمة في دورتها الرابعة عن سعادتهم الغامرة بالفوز بالجائزة العالمية التي تشرف باقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله - صاحب المواقف الإنسانية المشهودة والمبادرات الصادقة للحوار بين الحضارات ووسام شرف للمترجمين. وأجمع الفائزون بالجائزة في استطلاع لرصد انطباعاتهم ورؤيتهم لهذا المشروع الثقافي العلمي الكبير على أهمية الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وإليها, من خلال ما تحظى به من مصداقية ومكانة متميزة في صدارة الجوائز المعنية بالترجمة في جميع أنحاء العالم . وأوضح مدير عام المنظمة العربية للترجمة التي حصلت على الجائزة لجهود المؤسسات والهيئات الطاهر لبيب أن فوز المنظمة بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة لعام 2010م, مصدر سعادة وفخر, نظراً لما تتمتع به هذه الجائزة من مصداقية كبيرة لدى المثقفين والمبدعين والعلماء, حتى أصبح الفوز بها اعتراف بجدية من يشرف بذلك, ودليلاً على قيمة الأعمال المترجمة . وقال مدير عام المنظمة العربية للترجمة “ إن الجائزة من خلال قيمتها الأدبية والمعنوية الرفيعة, قبل قيمتها المالية, تمثل حافزاً كبيراً للفائزين بها لمزيد من الإبداع والتميز في ميدان الترجمة من اللغة العربية وإليها. من جانبه قال الدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي _الفائز بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية عن ترجمته لكتاب الفيسيولوجيا لمؤلفته لذا كوستانزو, _ إنه لمن دواعي السرور والاعتزاز نيل شرف الفوز بهذه الجائزة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- فضلاً عن عالمية الجائزة, التي ينالها كل من يفوز بها, مؤكداً أن القيمة المعنوية والمالية الكبيرة للجائزة , حافز كبير للعلماء والباحثين والمترجمين لإنتاج أعمال متميزة تثري المكتبة العربية والمكتبات العالمية وتحث على الاستفادة من التجارب العلمية المتطورة وتوثيق العلاقات الإنسانية بين أبناء الثقافات المختلفة. فيما عبر الدكتور يوسف بركات الفائز مناصفة مع الدكتور عبدالله الغشام عن ترجمتهما لكتاب مبادئ تغذية الإنسان من اللغة الانجليزية للعربية أن السعادة بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين تنبع مما يمثله هذا التقدير من ترسيخ لقيمة تكريم أصحاب العطاء والإنجاز, وأن الله سبحانه وتعالى لن يضيع تعب المجتهدين لخير بلادهم وأمتهم, ورفعا كل الشكر والعرفان والدعاء بالخير لراعي الجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أهدانا هذه الجائزة العالمية ذات الأهداف النبيلة. أما الدكتور عبدالله بن علي الغشام عميد كلية الطب بجامعة القصيم, فيقول :لا يسعني سوى أن أرفع التقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على مبادرته في إيجاد هذه الجائزة العالمية ورعايته الكريمة لها, انطلاقاً من رؤيته في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب, ولا شك أن فرحة الفوز بالجائزة ترتبط بنبل أهدافها, بالإضافة إلى قيمتها المادية والمعنوية التي منحتها خلال سنوات قليلة سمعة كبيرة ومكانة رفيعة في صدارة الجوائز العالمية ومن ثم أصبحت محفزاً كبيراً للترجمة من اللغة العربية وإليها. من ناحيته أكد الدكتور جورج زيناتي الفائز بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية عن ترجمته لكتاب “ الذاكرة . التاريخ . الإنسان “ للمفكر بولريكور, من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية, عندما علمت بنبأ فوزي بهذه الجائزة الرفيعة أدركت أن العمل الذي بذلت فيه الجهد الكبير ليكون متاحا للقارئ العربي, وجد من يقدره حق قدره, وذهب كل تفكيري إلى راعي الجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , داعياً الله أن يمده بالصحة والعافية ويوفقه لكل خير . وقال : إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة تعد بجلاء وصدق عن توجهات القيادة السعودية الرشيدة, لمد جسور الحوار بين الحضارات حيت أن الترجمة وسيلة لتجاوز حواجز اللغة, التي قد تحول دون التواصل الحضاري والمعرفي . ويرى الدكتور مصطفي بدوي الفائز بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية, من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية عن ترجمته لكتاب تأويل الثقافات لمؤلفه كلينورد غيرتر, أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة العالمية, واقترانها باسمه - حفظه الله - ضاعف من سعادته بالفوز بها, وأن الرعاية ليست بأمر مستغرب من قائد عظيم بروحه السمحة المنفتحة وأصالته, حريص على مد جسور التواصل بين الحضارات وفتح النوافذ أمام أبناء اللغة العربية للإطلاع على ما يجري في العالم من أبحاث في مختلف العلوم والمعارف, بما يغني ثقافة الأمة العربية, ويعرف بتراثها العريق وإسهاماتها في مسيرة الحضارة الإنسانية. على ذات السياق يؤكد البروفسور فرانس شوب, الفائز بالجائزة في مجال العلوم الإنسانية عن ترجمته لكتاب “ فصل المقال وتقرير ما بين الشريعة والحكمة منال اتصال لمؤلفه ابن رشد من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية, سعادته بالفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة لماتمثله من حافز كبير لتنشيط حركة الترجمة ومن ثم تعزيز فرص التفاهم والتقارب والإفادة من النتاج العلمي والفكري بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى. وفي الاتجاه ذاته قال الدكتور حسين بن شينه الفائز بالجائزة عن ترجمته لكتاب الأسرار في نتاج الأفكار مناصفة مع الدكتور يولاندة غواردي من اللغة العربية إلى الإيطالية, “ لقد جاء نبأ الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة, لتحقيق حلم رائع ينتظره كل مترجم ولا شك أن الفوز بهذه الجائزة القيمة والمميزة, له معاني كثيرة تتنوع بتنوع أبعادها الثقافية والإنسانية وأهدافها النبيلة “ ,مشيداً برعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة,بوصفها إدارة ناجحة لتعزيز الحوار الحضاري بين الثقافات والأمم . من جانبها قالت الدكتور يولاندة عواردي “ أعرف جيداً الارتباط الوثيق بين الثقافة الإيطالية والثقافة العربية ومن هنا كانت سعادتي بالفوز بجائزة خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة, والتي أعدها حافزا معنويا كبيراً لمواصلة الرحلة الطويلة مع المترجمين واللغة والثقافة العربية.