قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء إن سوريا أغلقت معبر نصيبين الحدودي الذي يربطها مع تركيا ويقع قرب مدينة القامشلي التي شهدت أمس مقتل ستة متظاهرين أثناء تشييع جنازة المعارض السوري الكردي مشعل تمو، الذي اغتيل الجمعة بالمدينة نفسها. وأفادت الوكالة أن السلطات السورية منعت الأتراك من عبور الحدود عند المعبر الواقع في جنوب شرق تركيا. وقد تحولت جنازة المعارض تمو إلى مظاهرة حاشدة ضمت نحو خمسين ألف مشارك وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وطالبت بإسقاط النظام. بينما ذكرت لجان التنسيق أن مدينة القامشلي وغيرها من البلدات أغلقت بعد الإعلان عن إضراب عام حدادا على تمو. وكان تمو (53 سنة) قد لقي مصرعه على أيدي أربعة مسلحين مقنعين في القامشلي، حيث أصيب ابنه وإحدى ناشطات حزب المستقبل الكردي الذي يتزعمه. وفي تطور متصل أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات من الجيش السوري قطعت الطريق الدولي بين حمص ولبنان. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات عسكرية توجهت إلى قرى جوسية والنزارية بعشرات المدرعات والسيارات، حيث أغلقت الحدود مع لبنان. وتأتي تلك التطورات متزامنة مع مقتل 14 شخصا أمس السبت -بينهم ستة بالقامشلي- في عمليات أمنية وأثناء تشييع جنازات. وقد تعرض مشيعون لإطلاق الرصاص في حمص وفي دوما بريف دمشق، بينما شهدت حماة وبلدات أخرى عمليات أمنية بالتزامن مع أنباء عن اشتباكات بين الجيش ومنشقين في إدلب. ووفق الهيئة العامة للثورة السورية قتل أربعة متظاهرين في ريف دمشق، اثنان منهم أثناء تشييع جنازة في دوما، في حين قتل الثالث -وهو من الضمير- تحت التعذيب، وفقا لنشطاء أشاروا أيضا لمصرع ثلاثة أشخاص في حماة، اثنان منهم في قرية جبرين بريف حماة إثر اقتحامها فجرا من قبل قوات الجيش، إضافة إلى مقتل شخص برصاص قناصة في حمص.