دمشق، نيقوسيا -»الحياة»، أ ف ب، رويترز - قال ناشطون وشهود إن اربعة مدنيين قتلوا برصاص الاجهزة الامنية السورية في ريف دمشق خلال تشييع جنازة، وفي حماة في مواجهات بين معارضين وقوى الامن أمس. كما أفاد الناشطون ان قوات عسكرية كبيرة مازالت تواصل انتشارها في محيط مدينة حمص في ظل قطع الاتصالات عن معظم احياء المدينة، وأنه شوهد جنود الجيش قرب مصفاة حمص ينتشرون بأعداد كبيرة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية الى المدينة. يأتي ذلك فيما افرجت السلطات الامنية السورية امس عن المعارض البارز نواف البشير المعتقل منذ 31 تموز (يوليو)، حسبما اعلن المرصد السوري. وعن مواجهات امس، نقل المرصد السوري عن محام في مدينة الضمير بريف دمشق، أن «الأجهزة الامنية السورية أطلقت الرصاص اليوم الأحد على مشيعي شاب من المدينة استشهد امس (السبت) في المعتقل، ما أدى الى استشهاد ثلاثة مواطنين من اقارب الشهيد». وفي محافظة حماة، قال المرصد إن «مواطناً من قلعة المضيق بريف حماة استشهد عصر اليوم اثر اطلاق الرصاص من قبل عناصر الامن العسكري خلال ملاحقة مطلوبين للسلطات الامنية». وقتل ثمانية اشخاص اول من امس برصاص قوات الامن السورية بينهم اثنان خلال جنازة حاشدة للقيادي الكردي المعارض مشعل تمو غداة اغتياله في القامشلي (شمال شرق)، وفق المصدر نفسه. وبحسب المرصد، فإن تمو اغتيل امام منزل صديق له في القامشلي برصاص مسلحين أصابوا أيضاً ابنه مارسيل بجروح خطرة، في حين أكدت دمشق ان من قتله هم افراد «مجموعة ارهابية مسلحة». وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب (اغسطس) 2008 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة «إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية»، ولكن افرج عنه في حزيران (يونيو) الفائت. وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضاً للتحاور مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد الرئيس السوري، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سورية. إلى ذلك، افرجت السلطات الامنية السورية ظهر الاحد عن المعارض البارز نواف البشير المعتقل منذ 31 تموز (يوليو)، حسبما اعلن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس. وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع الوكالة إن «السلطات الامنية السورية افرجت منذ قليل عن المعارض نواف البشير». ويذكر ان المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير، هو عضو الامانة العامة لإعلان دمشق. وفي العام 2005، وقعت احزاب المعارضة السورية العلمانية وثيقة تأسيسية عنوانها «اعلان دمشق» طالبت بإحداث «تغيير ديموقراطي وجذري» في سورية. وفي كانون الاول (ديسمبر) 2007، انشئ ما سمي بالمجلس الوطني لاعلان دمشق في سورية. وكانت السلطات السورية شنت حملة اعتقالات طاولت العديد من ناشطي حقوق الانسان بعد انتخاب مجلس وطني كلف تطبيق «اعلان دمشق» خلال اجتماع شارك فيه 163 معارضاً في الاول من كانون الاول 2007. وكان المرصد السوري قد اعلن ان «قوات عسكرية كبيرة انتشرت في محيط مدينة حمص في ظل قطع الاتصالات عن معظم احياء المدينة وشوهد جنود الجيش قرب مصفاة حمص ينتشرون باعداد كبيرة وعلى الطرق الرئيسة المؤدية الى المدينة»، وذلك بعد مقتل شاب اول من امس برصاص قوات الامن في حي دير بعلبة. وأكد المرصد ان «الاتصالات الخليوية والارضية قطعت عن مدينة القصير (حمص) وهناك مخاوف من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة نتيجة منع الحواجز للناس من الدخول والخروج وبعد حشد عشرات الدبابات خلال الايام الماضية في قرى محيطة بالمدينة». واوضح المرصد ايضاً أن «ثلاثة مواطنين استشهدوا في حماة، اثنان منهم خلال اطلاق رصاص كثيف في منطقة جبرين شرق طريق حلب والثالث بإطلاق الرصاص من قبل شبيحة».