تواصلت المظاهرات في عدة مدن يمنية للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته، كما تواصل القتال ضد من يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة في جنوبي البلاد، وذلك بعد أن قتلوا أربعة جنود يوم الاثنين. وقد خرج مواطنو مدينة الحديدة اليمنية في مظاهرة حاشدة عبروا فيها عن رفضهم لأي تسويات مع نظام علي عبدالله صالح وطالبوا بمحاكمة الرئيس صالح وأبناء أخيه. كما انطلق عشرات الآلاف من المتظاهرين أمس في مسيرة من ساحة التغيير في وسط صنعاء إلى منطقة حساسة ينتشر فيها بكثافة الموالون للرئيس من العسكريين والمدنيين والمسلحين، لكنهم اضطروا لتغيير مسارهم والعودة إلى الساحة بسبب قطع الطرق. وانطلق المتظاهرون من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للرئيس صالح منذ مطلع السنة باتجاه منطقة القاع جنوب شرق الساحة. إلا أن قوات الأمن المركزي الموالية لصالح والمسلحة بشكل كبير قامت بقطع الطرق المؤدية إلى هذه المنطقة التي تضم عدة مقار رسمية أبرزها مقر مجلس الوزراء. واضطر المتظاهرون إلى سلوك مسار آخر ومروا في شارع هايل التجاري الرئيسي الذي أغلقت جميع محاله، واتجهوا مجددا إلى ساحة التغيير. وعبر المتظاهرون عن رفضهم لأي تسويات لا تؤدي إلى إسقاط النظام، وأكدت الشعارات تمسك المتظاهرين بإسقاط الرئيس صالح.