انطلق عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين للنظام الاثنين من ساحة التغيير في وسط صنعاء الى منطقة حساسة ينتشر فيها بكثافة الموالون للرئيس من العسكريين والمدنيين والمسلحين، الا ان المتظاهرين اضطروا الى تغيير مسارهم والعودة الى الساحة بسبب قطع الطرقات. وكان المتظاهرون قد انطلقوا من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للرئيس علي عبدالله صالح منذ مطلع السنة باتجاه منطقة القاع جنوب شرق الساحة. الا ان قوات الامن المركزي الموالية لصالح والمدججة بالأسلحة قطعت الطرقات المؤدية الى هذه المنطقة التي تضم عدة مقار رسمية ابرزها مقر مجلس الوزراء. واضطر المتظاهرون الى سلك مسار آخر ومروا في شارع هايل التجاري الرئيسي الذي اغلقت جميع محاله، واتجهوا مجددا الى ساحة التغيير. واكدت شعارات المتظاهرين التمسك ب»اسقاط النظام» و»اسقاط صالح».
استمرار الاشتباكات مع القاعدة في زنجبار من ناحية ثانية قتل اربعة جنود واصيب اربعة آخرون بجروح خطيرة في اشتباكات مع مسلحي تنظيم القاعدة صباح امس الاثنين في مدينة زنجبار الجنوبية، حسبما افاد مصدر طبي في عدن . وقال المصدر ان «اربعة جنود قتلوا واصيب اربعة آخرون وضعهم حرج» خلال الاشتباكات المستمرة خصوصا في حي باجدار في زنجبار، عاصمة محافظة ابين. وذكرت مصادر محلية ان المعارك مستمرة في حي باجدار الذي سبق ان اعلن موقع وزارة الدفاع السيطرة عليه السبت. وتستخدم خصوصا الاسلحة الرشاشة في الاشتباكات التي تشبه حرب الشوارع بحسب هذه المصادر فيما باتت الاتصالات مقطوعة بشكل شبه تام مع المدينة. وقتل 25 جنديا يمنيا على الاقل في اشتباكات مع تنظيم القاعدة وفي غارة جوية استهدفت مساء السبت مدرسة استولت عليها القوات اليمنية من التنظيم حسبما افاد مصدر عسكري الاحد. يذكر ان تنظيم القاعدة عزز تواجده بشكل كبير في جنوب اليمن خلال الاشهر الاخيرة لاسيما في محافظة ابين التي يسيطر على عدة مدن فيها، واستفاد التنظيم من ضعف وتفكك الدولة المركزية اليمنية التي يواجه رأسها علي عبدالله صالح حركة احتجاجية واسعة مطالبة باسقاطه. وفي نهاية مايو، سيطر مئات المسلحين المرتبطين بالقاعدة والذين يطلقون على نفسهم اسم «انصار الشريعة»، على زنجبار عاصمة ابين، وتحاول القوات الحكومية منذ بداية سبتمبر استعادة السيطرة على هذه المدينة لكن دون تحقيق نتيجة حاسمة حتى الآن. بانيتا : نتوقع من اليمن ان يواصل التعاون اعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الاحد ان الولاياتالمتحدة تتوقع من اليمن أن يواصل التعاون معها من خلال شن عمليات شبيهة بتلك التي ادت الى تصفية انور العولقي، بمعزل عن المصير السياسي للرئيس علي عبدالله صالح. وقال بانيتا لصحافيين يرافقونه على متن طائرة عسكرية تقله الى اسرائيل، المحطة الاولى في اطار جولة يقوم بها في الشرق الاوسط، ان «العديد من المسؤولين في قيادة هذا البلد قلقون بشأن العولقي وبشأن الارهاب». وتابع «لقد طورنا على مر السنين علاقة قمنا في اطارها بالعمل معا وتقاسم المعلومات الاستخباراتية، كما ركزنا جهودنا على بعض الاهداف المشتركة». واضاف بانيتا الذي كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) حتى انتقاله الى البنتاغون في يوليو «اعتقد ان هذا سيستمر بمعزل عما يحصل في نهاية المطاف للرئيس صالح». وظل صالح لفترة طويلة شريكا اساسيا للسي اي ايه وللقوات الامريكية في مكافحة ناشطي وقياديي القاعدة مثل العولقي الذي قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه مسؤول العمليات الخارجية في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وقتل الجمعة في اليمن في غارة شنتها طائرة بدون طيار . غير ان الادارة الامريكية دعت صالح الى نقل السلطة في عملية سلمية بعد اشهر من الاحتجاجات المطالبة بتنحيه. واعلن اوباما الجمعة ان مقتل العولقي يشكل «ضربة اساسية» تلقتها القاعدة، غير ان البيت الابيض رفض تأكيد تقارير افادت انه قتل بصواريخ اطلقتها طائرة بدون طيار تابعة للسي اي ايه.