انطلق عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين للنظام الاثنين من ساحة التغيير في وسط صنعاء إلى منطقة حساسة ينتشر فيها بكثافة الموالون للرئيس من العسكريين والمدنيين والمسلحين، إلا أنهم اضطروا إلى تغيير مسارهم والعودة الى الساحة بسبب قطع الطرقات. وانطلق المتظاهرين انطلقوا من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للرئيس علي عبدالله صالح منذ مطلع السنة باتجاه منطقة القاع جنوب شرق الساحة. الا ان قوات الامن المركزي الموالية لصالح والمسلحة بشكل كبير قامت بقطع الطرقات المؤدية إلى هذه المنطقة التي تضم عدة مقار رسمية أبرزها مقر مجلس الوزراء. واضطر المتظاهرون إلى سلك مسار آخر ومروا في شارع هايل التجاري الرئيسي الذي اغلقت جميع محاله، واتجهوا مجددا الى ساحة التغيير. وأكدت شعارات المتظاهرين التمسك ب»إسقاط النظام» و»اسقاط صالح». وعلى الصعيد السياسي غادر مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر أمس الاثنين دون التوصل إلى نتيجة في مساعيه للاتفاق على نقل السلطة، فيما يسود توتر كبير في شمال صنعاء على خلفية مطالبة سكان باستعادة منازلهم التي صادرها مسلحون قبليون معارضون, حسبما أفاد مراسل فرانس برس. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بن عمر قوله إن القادة اليمنيين «يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي» ويتعين عليهم «ألا يخفقوا في تحمل هذه المسؤولية القيادية». وذكرت الوكالة اليمنية أن بن عمر سيعود إلى اليمن في وقت لاحق. وفي هذه الآثناء، ساد توتر شديد غرب حديقة الثورة في حي الحصبة بشمال صنعاء، بين سكان من الحي ومسلحين قبليين صادروا منازلهم اثناء نزوحهم بسبب الأحداث. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان عشرات السكان المسلحين يريدون استعادة منازلهم التي صودرت من قبل مسلحين من انصار الشيخ صادق الأحمر أثناء المعارك وحولت إلى ما يشبه المراكز العسكرية. وكان حي الحصبة شهد معارك دامية بين المسلحين القبليين المعارضين الموالين للشيخ الأحمر وبين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. ونجح السكان في استعادة منزلين مصادرين حتى الآن بحسب سكان في الحي. من جهة أخرى قتل أربعة جنود وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة في اشتباكات مع مسلحي تنظيم القاعدة صباح أمس الاثنين في مدينة زنجبار الجنوبية، حسبما افاد مصدر طبي في عدن. وقال المصدر إن «اربعة جنود قتلوا وأصيب أربعة آخرون وضعهم حرج» خلال الاشتباكات المستمرة خصوصا في حي باجدار في زنجبار، عاصمة محافظة ابين.