غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر امس صنعاء دون الوصول لاتفاق ينهي الأزمة في البلاد بسبب رفض الرئيس علي عبدالله صالح لخارطة طريق اقترحها المبعوث الأممي لنقل السلطة. وقال جمال بن عمر لدى مغادرته صنعاء إنه تأثر كثيراً «بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الإمدادات والقيود على الحركة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم»، غير أنه استدرك «لكن لصبر اليمنيين حدود، وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي». بحسبما نقلته وكالة الأنباء الحكومية سبأ. واستمرت زيارة ابن عمر لصنعاء أكثر من أسبوعين. ومن المتوقع أن يتوجه إلى نيويورك لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في اليمن. وقال دبلوماسيون ان الدول الغربية تأمل في تكثيف الضغط على الرئيس اليمني للتنحي عن السلطة من خلال مشروع قرار مقترح في مجلس الامن. ميدانياً انطلق عشرات الالاف من المتظاهرين المناوئين للنظام امس من ساحة التغيير في وسط صنعاء الى منطقة حساسة ينتشر فيها بكثافة الموالون للرئيس من العسكريين والمدنيين والمسلحين، الا انهم اضطروا الى تغيير مسارهم والعودة الى الساحة بسبب قطع الطرقات. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان المتظاهرين انطلقوا من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للرئيس علي عبدالله صالح منذ مطلع السنة باتجاه منطقة القاع جنوب شرق الساحة. الا ان قوات الامن المركزي الموالية لصالح والمسلحة بشكل كبير قامت بقطع الطرقات المؤدية الى هذه المنطقة التي تضم عدة مقار رسمية ابرزها مقر مجلس الوزراء. واضطر المتظاهرون الى سلك مسار آخر ومروا في شارع هايل التجاري الرئيسي الذي اغلقت جميع محاله، واتجهوا مجددا الى ساحة التغيير. واكدت شعارات المتظاهرين التمسك ب»اسقاط النظام» و»إسقاط صالح».