قدم أهالي ضاحية ثول شمال محافظة جده مثالا رائعا للإنسان السعودي وتميزه بالضيافة الأصيلة عندما استضافوا أمس بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية بثول والجمعية التعاونية لصيد الأسماك ، بعض من الكشافة المشاركين في مخيم السلام العالمي الثاني على ارض جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ضمن برنامج المخيم ، وأظهر أصحاب المنازل أصالة الكرم السعودي ، ولقي الزائرون لتلك المنازل ترحيبا منقطع النظير فاق المتوقع لديهم ، وكانت القهوة العربية ، والمجالس العربية والأحاديث الودية عنوانا للزيارات التى أظهر خلالها الزائرون من غير العرب أعجابا كبيرا بطريقة تأثيث المجلس العربي ، كما أظهر جل الزائرين اقبالا كبيرا على تناول التمور التى قدمت لهم ، وتبادل خلال برنامج الزيارة الهدايا التذكارية ، وكان الزي السعودي المكون من الشماغ والعقال الصايا ، الاكثر قبولا لديهم ، وعبر المشاركون عن سعادتهم للاطلاع على الثقافة السعودية عن قرب وملامسته على أرض الواقع . وفي ذات الشأن واجه أصحاب المنازل سيلا من الأسئلة حول كيفية صنع القهوة العربية بمذاقها المعروف ، مما حدا بجل المستضيفين إلى شرح طريقة إعداد القهوة العربية بتفاصيلها ومن جانبة أكد المواطن سمير الجحدلي أن المشاركة في برنامج المخيم باستضافة بعض المشاركين تعد واجبا وطنيا ، مشيرا إلى أن اكرام الضيف هو سمة اهالي هذه المنطقة فيما عبر محمد المولد عن سعادته بتواجد مشاركي المخيم كضيوف على منزله ، مؤكدا في الوقت نفسه أن التعرف على الآخرين والإطلاع على ثقافاتهم مطلب في كل حين وبأي وسيلة ، وأضاف رشاد الجحدلي “أن مشاركي المخيم هم ضيوفا أعزاء على بلادهم ، معتبرا أن إكرامهم واجب تعودوا على تقديمه “ وقال سلطان الزنبقي “ إن القهوة العربية تعد موروثا وقد سعدت كثيرا عندما وجدت اهتماما كبيرا من قبل الزائرين على معرفة تفاصيل إعدادها “ في حين تحدث عطية عطيوي عن إمكانية المساهمة في تقديم المزيد من البرامج للزائر وقال : “ كن نأمل في تقديم المزيد من التعريف للضيوف بألعابنا الثراثية وغيرها، لكنني أتمنى أن تكون الضيافة تليق بمن زارنا ولقيت استحسانهم .