عبر مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن اعتزازه وفخره بذكرى اليوم الوطني لبلادنا المباركة مؤكدا أن هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل. وقال : في هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال ملامح البطولة التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه وقيمه وترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية واحدة وهي راية التوحيد ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر.. جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة.وأضاف قائلا : إن اليوم الوطني يعد إحدى المناسبات الهامة التي يجب علينا كمواطنين ننتمي لهذه الأرض المباركة التي شرفها الله تبارك وتعالى بأن تكون قبلة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومأوى أفئدتهم وبها أقدس البقاع على وجه المعمورة ( مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ) وفيها أشرق نور الهدى ومنها بعث سيد الخلق وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم برسالة ربه للعالم كافة ، ومن هذا المنطلق فإن الانتماء لهذا الوطن تعد مسئولية عظيمة وأمانة جسيمة تتجسد في الأقوال والأفعال ومن الواجب علينا المحافظة على هذه المكانة التي نتشرف جميعا بحملها وهي خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي هذه الأرض المباركة في كل عام. وأردف قائلا : إن هذه المناسبة تجعلنا كمواطنين نتذكر دائما..كيف كانت هذه البلاد قبل توحيدها وكيف أصبحت ؟ بعد أن أرسى قواعدها ووحد شتاتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله – وسار من بعده أبناؤه البررة على النهج الذي وضعه الملك المؤسس حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله – وستبقى بإذن الله تعالى هذه البلاد قائمة على العقيدة الإسلامية وخدمة المدينتين المقدستين وقاصديهما.