توعّدت تركيا بالرّد على أي محاولة إسرائيلية لإضعافها عبر دعم من أسمتهم بالانفصاليين الأكراد. وجاء ذلك ردا على (إجراءات الرد) التي قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن تل أبيب تفكر في اتخاذها ضد أنقرة ومن بينها دعم حركة التمرد الكردي. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات صحفية أمس الاثنين (إن إسرائيل أو أي دولة أخرى إذا ما فكرت في استغلال منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الإرهابية كأداة أو لجأت إلى الإرهاب بأي شكل من الأشكال فستتلقى رداً على ذلك). وأضاف أن خطة ليبرمان تسعى لتحويل المنظمة (الإرهابية) إلى أداة لإضعاف تركيا، مشدّداً في الوقت ذاته على أن تركيا (لن تضعف أبداً) ولن يقوى أحد على ابتزازها. وقال الوزير التركي (إن إسرائيل لم تدرك بعد التغير الطارئ الذي جرى على المنطقة والعزلة التي تعيشها). وبدوره وصف رئيس البرلمان التركي جميل جيجك السبت الماضي (إجراءات الرد) الإسرائيلية بأنها (غير مسؤولة)، وقال إن (إدلاء أشخاص بمستوى وزير بمثل هذه الخطابات غير المسؤولة أمر مؤسف للغاية). وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ذكرت في عددها الصادر الجمعة الماضية أن أفيغدور ليبرمان استعرض خلال اجتماع خاص لوزارته الخميس سلسلة من الإجراءات التي تفكر إسرائيل في اتخاذها ضد تركيا. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستحذر رعاياها الذين أدوا الخدمة العسكرية من زيارة تركيا تحسبا لأي ملاحقات قضائية، كما ستدعم (اعتراف) مجلس الشيوخ الأميركي بما يسمى (مجزرة الأرمن)، وستقدم دعما لمتمردي حزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى تنظيم حملة دبلوماسية ضد تركيا.