وصفت رئاسة إقليم كشف خطة منسوبة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان تهدف إلى تعزيز التعاون مع الأكراد في مواجهة تركيا ب «الاستفزازي»، بعد أن كثفت أنقرة عملياتها العسكرية داخل حدود الإقليم لملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني» المعارض. ونقل بيان عن ناطق باسم رئاسة الإقليم من دون ذكر اسمه قوله إن «أمراً كهذا استفزازي، ويجب على الجميع أن يعلموا اننا لم ولن نكون ثواراً تحت الطلب ولا سلاحاً للبيع». وتابع «اننا أصحاب قضية ونؤمن بها وناضلنا ونناضل من أجل مصالح شعبنا، واستراتيجيتنا تنبع من هذه المصالح التي لا تتعارض مع مصالح دول وشعوب المنطقة، إننا كشعب كردستان لسنا مستخدمين لدى الآخرين، ونتعامل مع دول الجوار على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». جاء ذلك بعد نشر صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية الجمعة الماضي تقريراً استند إلى تصريحات ليبرمان كشف فيها خطة تتضمن «التعاون الوثيق مع الاقلية الكردية التي تناضل من أجل اقامة دولة مستقلة خاصة بها في شرق تركيا بما في ذلك عقد لقاءات مع قادة الانفصاليين الاكراد». وأشارت الصحيفة إلى أن الاكراد «قد يطلبون الحصول على مساعدات عسكرية اسرائيلية بالتدريب والسلاح، وتقديم شكاوى الى المؤسسات الدولية حول انتهاكات تركية لحقوق الانسان في التعامل مع الاقليات، فضلا عن عرض المساعدة على رؤساء اللوبي الارمني في الكونغرس في مسعاهم للحصول على اعتراف دولي بما تعرض له الارمن من ابادة جماعية على يد الاتراك قبل نحو مئة عام». ودخلت الأزمة بين تل أبيب وانقرة مرحلة جديدة بعد خفض الأخيرة مستوى تمثيلها إلى أدنى مستوى في تاريخ العلاقات بين البلدين، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى طبيعتها إلا بعد اعتذارها رسمياً عن حادث الهجوم على السفينة التركية مرمرة. وكان رئيس ديوان رئاسة الاقليم قال إن مساعد وزير الخارجية التركي سينير اوغلو سيصل اليوم (أمس) الى اربيل، لإجراء محادثات مع مسعود بارزاني حول «المسائل المتعلقة بحزب العمال الكردستاني، وقصف مناطق حدود اقليم كردستان، والعلاقات بين الاقليم وتركيا».