أعلنت دولة غينيا بيساو بغرب أفريقيا أنها سترحب (بحرارة) بالعقيد معمر القذافي إذا رغب في المجيء إليها وستؤمن سلامته. وفي الأثناء أعرب القائد العسكري في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي ينسق عملية مطاردة معمر القذافي عن اعتقاده بأن القذافي لم يغادر البلاد. وقال رئيس وزراء غينيا بيساو كارلوس غوميز جنيور (إذا رغب القذافي في المجيء إلى بلدنا سنستقبله بكل ترحيب وسنوفر له الحماية). ويأتي هذا الترحيب الذي بثته إذاعة في بيساو عاصمة غينيا بيساو من دولة لم تصدق على الاتفاقية المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي. وترتبط غينيا بيساو بعلاقات جيدة بنظام القذافي الذي استثمر في عدة قطاعات كالسياحة والزراعة في هذا البلد غير المستقر سياسيا. من جهة أخرى، قال هشام بوحجر منسق عمليات تعقب القذافي إن أعمال البحث عن العقيد الهارب ما زالت تتركز على جنوب ليبيا، وأعرب عن اعتقاده بأن القذافي لم يغادر ليبيا. وأضاف أنه يعتقد أن العقيد الليبي موجود في المناطق حول مدينة سبها وهي معقل للقذافي في عمق الصحراء الجنوبية، خاصة أن سبها أصبحت معزولة عن بقية ليبيا بعد سقوط طرابلس يوم 23 أغسطس الماضي. وتأتي تصريحات بوحجر بعد يومين من رسالة تحد جرى بثها يوم الخميس قال فيها القذافي إنه لا يزال في ليبيا لقيادة القتال ضد من سماهم (الجرذان) و(الكلاب الضالة)، في إشارة إلى الثوار الليبيين. وقالت الشرطة الدولية (إنتربول) إنها أصدرت أمرا باعتقال القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي لأنهم جميعا مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.