أعلن مسئول كبير في المجلس الوطني الانتقالي اليوم الأحد انه تم اعتقال الرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي في جنوب ليبيا. وقال هذا المسئول طالبا عدم الكشف عن اسمه "اعتقل عبدالله السنوسي في منطقة القيرة في جنوب البلاد" من دون أن يكشف تاريخ وملابسات اعتقاله، مع العلم انه ملاحق أيضا من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وتردد بأن السنوسي، التي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اعتقل في منزل شقيقته بالقرب من مدينة سبها جنوب غرب ليبيا. ويأتي اعتقال السنوسي بعد مرور يوم على إعلان اعتقال سيف الإسلام القذافي أثناء محاولته الفرار إلى النيجر. والسنوسي كان يوصف بأنه عين معمر القذافي وأذنه ويده اليمنى في إحكام السيطرة الأمنية على البلاد، ويعتقد أنه هو الذي أدار طريقة تعامل السلطات الليبية مع الثورة التي انطلقت في 17 فبراير التي طالبت بإسقاط القذافي ونظامه والتي تميزت بالقسوة المفرطة والقتل المباشر للمواطنين الليبيين. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في شهر يونيو الماضي مذركات باعتقال كل من معمر القذافي ونجله سيف، ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد أن أحال مجلس الأمن الدولي الوضع في ليبيا للمحكمة في فبراير الماضي.