قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون صباح الأربعاء بانفجار قنبلة خارج المحكمة العليا وسط العاصمة الهندية نيودلهي، في الوقت الذي كان فيه نحو مائة شخص يصطفون في طابور من أجل الدخول. ووصف وزير الداخلية الهندي بي تشيدامبارام -في بيان تلاه أمام البرلمان- هذا الانفجار بالعمل الإرهابي، منددا بمحاولة (إثارة الذعر وزعزعة استقرار البلاد). وأضاف تشيدامبارام أن (مجموعات إرهابية) تستهدف الهند، لكنه أكد أنه ليس من الممكن في هذه المرحلة تحديد هوية المنفذين. وأوضح الوزير أن المتفجرات وضعت داخل حقيبة في مكان يعبر منه المئات يوميا لحضور المحاكمات. وسارعت الشرطة إلى تطويق موقع الانفجار -الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه- ووضعت نيودلهي في حالة تأهب، كما هرعت سيارات الإسعاف وفرق الطب الشرعي، وكذلك وحدة إبطال مفعول القنابل مصحوبة بالكلاب البوليسية، بحثا عن متفجرات محتملة. وأظهرت الصور التي نشرتها محطات التلفزيون أعدادا من المحامين يرتدون الأثواب السود يركضون من أحد الأبواب الرئيسية في مبنى المحكمة لا تبعد كثيرا عن البرلمان ومكتب رئيس الوزراء الهندي. وأعلن أحد رجال الشرطة أنه تم إخلاء المحكمة، كما قال أحد المحامين يدعى سانجيف نارولا إن الانفجار هز المحكمة العليا، مشيرا إلى فرار المحامين والقضاة إلى خارج المحكمة. وبدوره وصف سوندي سانجيتا -وهو محام أخر- المشهد بالقول إن الناس كانوا يهرعون ويصرخون وإن الدماء كانت في كل مكان. ويشار إلى أن هذا ثاني تفجير يستهدف المحكمة العليا هذه السنة في الهند، حيث وقع انفجار صغير في 25 مايو الماضي في مرأب تابع لنفس المحكمة. وكانت سلسلة انفجارات وقعت في 13 يوليو في ثلاثة أحياء في مومباي المزدحمة، مما أسفر عن مقتل عشرين شخصا.