قتل 9 اشخاص على الاقل واصيب 62 اخرون بجروح في انفجار قنبلة صباح الأربعاء امام المحكمة العليا في وسط العاصمة الهندية، بعد اقل من شهرين على اعتداء ثلاثي دام استهدف مومباي. وندد رئيس الوزراء مانموهان سينغ الذي يقوم بزيارة الى بنجلاديش الاربعاء بالهجوم «الجبان». وقال سينغ امام مراسلين تلفزيونيين خلال زيارة الى دكا «انه عمل ارهابي جبان». وأضاف «لن نرضخ ابدا لضغوط الارهاب. انها حرب طويلة الامد يجب ان تقف فيها كل الاحزاب السياسية والشعب موحدين لسحق الارهاب». وأعلن وزير الداخلية ب. تشيدامبارام ان الهجوم «ارهابي» ودعا البلاد الى البقاء «موحدة»، ازاء محاولات زعزعة الاستقرار فيها من خلال الارهاب. وصرح دارمندرا كومار الموفض في الشرطة امام صحافيين ان القنبلة التي انفجرت قرابة الساعة 10,15 (04,45 تغ) «وضعت على ما يبدو داخل حقيبة يد بالقرب من مكتب الاستقبال عند احد المداخل الرئيسية للمحكمة». واعلن راجان باغات احد المتحدثين باسم الشرطة ان «9 اشخاص قتلوا واصيب 62 بجروح». وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط 40 جريحا. وطوقت الشرطة مشارف المحكمة وتم اخلاء المكان بينما قامت سيارات اسعاف عدة باجلاء الجرحى الى احد مستشفيات العاصمة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء بعد. وفي 13 يوليو تعرضت الهند لاعتداء ثلاثي لم تتضح ملابساته بعد واسفر عن 26 قتيلا واكثر من 100 جريح في مومباي. وكان الهجوم الاكثر دموية في العاصمة الاقتصادية للبلاد منذ الهجوم الذي شنه ناشطون في العام 2008 وأوقع 166 قتيلا. وصرح محمد اخلاقي احد المسؤولين في الشرطة «ليس لدينا تأكيد بعد حول نوعية القنبلة المستخدمة». من جهته، اعلن وزير الداخلية في بيان امام مجلس النواب ان «الحكومة تدين الهجوم الارهابي الذي وقع هذا -الأربعاء-». كان الهجوم الأكثر دموية في العاصمة الاقتصادية للبلاد منذ الهجوم الذي شنه ناشطون في العام 2008 وأوقع 166 قتيلا واضاف ان «مجموعات ارهابية تستهدف نيودلهي. لكنه ليس من الممكن تحديد هوية المنفذين في هذه المرحلة». واشار شهود الى ان القنبلة انفجرت بينما كان نحو مائة شخص يقفون في طابور امام شباك استقبال عند احد المداخل الرئيسية للمحكمة للحصول على اذن بالدخول. وصرح راهول غوبتا الذي كان من المفترض ان تنظر المحكمة في طلبه أمس الاربعاء ان «اكثر من 100 شخص كانوا يقفون في طابور امام مكتب الاستقبال». وأضاف غوبتا وهو رجل اعمال في ال45 «ثم وقع انفجار هائل ورأيت الكثير من الناس ممددين ارضا وسط بركة من الدم». وقال «كنت عند شباك البوابة رقم 5 احصل على اذن بالمرور عندما سمعت انفجارا قويا ورائي». وتابع «لقد اصبت بجروح في اليد بينما زميلي اصيب بجروح خطرة في ساقه ونقل الى المستشفى. وغرق المكان في فوضى غامرة فالناس في حالة ضياع وقلق ازاء اقاربهم واصدقائهم. وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها المحكمة العليا في نيودلهي لاعتداء. ففي مايو الماضي انفجرت عبوة خفيفة في مرآب بالقرب من مقهى المحكمة دون ان تؤدي الى وقوع ضحايا. وصرح احد المحامين في المحكمة انه كان يعمل في مكتبه عندما انفجرت القنبلة. وقال م. ي. تشوداري «كنت في مكتبي عندما سمعت انفجارا هائلا، تحطمت نوافذ الغرفة على اثره». وتعرضت الهند في العام الماضي لانفجار قنابل عدة لم تتضح ملابساتها، احدها كان في فبراير واوقع 16 قتيلا في بون (غرب). ونسب بعض هذه الاعتداءات الى مجموعتين اسلاميتين هما حركة «المجاهدين الهنود»، و»عسكر طيبة» ومقرها باكستان. واتهمت الهند هذه الاخيرة بالوقوف وراء اعتداءات العام 2008 في مومباي.