حذر عدد من الآباء من عدم مراقبة الأبناء من الشباب الذين يمرون بطور المراهقة وفي أيديهم أحدث أجهزة الجوال النقال. مشيرين إلى أن ترك الحبل على الغارب يفضي إلى كارثة وضياع حقيقي، خاصة إذا كان المراهق حاذق بأمر التقنية ويتبادل مع آخر مقاطع وصور مخلة. في البداية يقول المهندس عاطف مليباري أعتقد أن هوس المراهقين بالهاتف يرجع إلى أنه يمثل خصوصية للمراهق حيث اختزل عالمه الخاص في هذا الجهاز الصغير الذي يمكنه من إنشاء عالمه السري الخاص به من خلال الاتصالات وتبادل الرسائل والملفات المصورة ولو فتحت هاتف أي مراهق ستجد عالماً غريباً من الأشياء، ربما وسائل تحتوي على اللغة الجديدة المتبادلة بين الشباب، وربما على أفلام ومواد ونكت ولكنها تتوقف في النهاية على سلوك المراهق. فعندما يتداول المراهقون نكتة طازجة أو مشهداً مخلاً قد نعطيهم العذر ونرجع تصرفهم إلى طيش المرحلة العمرية التي يمرون بها، لكن ماذا عن الكبار الذين يتداولون هذه المواد وتمتلئ هواتفهم بها؟ بل الأخطر أن يتبادل الكبار هذه المواد مع المراهقين. ويؤكد عبدالله البقمي أن أغلب المراهقين لديهم هواتف نقالة وأصبحوا يتفاخرون بها أمام زملائهم ويستعرضون بما يملكون من أفلام أو أغانٍ أو برامج فمن المستحيل أن تجد شاباً ليس لديه جوال أما بخصوص ماذا يوجد بداخل تلك الهواتف أرى بأن ذلك راجع لتكوين الشخص فبعض المراهقين تجد بداخل جوالاتهم صور ومقاطع سيارات وآخرون تجده يحب الرياضة فتجد جواله ملئ بالأهداف وصور اللاعبين وشعارات الأندية ولكن يجب على الأهل فحص هواتف أبنائهم من وقت لآخر وبدون علمهم ودرايتهم. فالهاتف الجوال الآن يمثل خطراً على المراهقين الذي يجب أن لانتركه لهم بدون رقابة.