أكد عدد من المسؤولين عن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم على ضرورة الارتقاء بالمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتحفيظ القرآن ، وأشادوا بالدور الكبير الذي تقوم به المسابقة في تحفيز الناشئة والشباب من البنين والبنات في هذه البلاد المباركة نحو حفظ كتاب الله والتنافس فيه ، طارحين في الوقت ذاته عدداً من الأفكار والرؤى لتطوير المسابقة. ووصفوا في تصريحات لهم بمناسبة الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة للمسابقة الذي يقام مساء الأحد السابع من شهر رمضان المبارك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في قاعة الأمير سلمان بمبنى وزارة التعليم العالي بالرياض المسابقة بأنها فكرة رائدة وقدوة مباركة سار على نهجها كثير من القطاعات داخل المملكة ، وتأتي في الوقت نفسه لتتوج جهود الجمعيات على مدار العام في تعليم أبنائها وبناتها للقرآن الكريم وتحفيظه حتى يكونوا في أوج استعداداتهم لخوض هذه المنافسة القرآنية الكبيرة. في البداية ، يقول الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني رئيس الجمعية بمنطقة نجران : إن المسابقات التي تنظم محلياً وإقليمياً ودولياً لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسير معانيه ، أشرف ميادين التسابق والتنافس في الخيرات وتأتي مسابقة الأمير سلمان وهي التي ساهمت بحمد الله تعالى في تخريج جيل من الحفظة الذين يقومون بإمامة المصلين ، بل وكانت وراء تخريج أصحاب الأصوات الندية والشجية في تلاوة كتاب الله. ويضيف قائلاً : ولتفعيل دور هذه المسابقات يجب الاهتمام بالجهات القائمة عليها ، ورصد الجوائز المجزية للفائزين ، والتوسع في إنشاء حلق وجمعيات التحفيظ التي تستقطب النشء لحفظ القرآن الكريم. واستكمالاً للمجهودات الضخمة التي توليها الدولة رعاها الله للقرآن الكريم ، نقترح أن تقام مسابقة لتفسير القرآن الكريم بصورة مستقلة ، على جميع المستويات ، كما هو الشأن في مسابقة السنة المتمثلة في جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز ، والهدف من هذه المسابقة أولاً تطبيق أمر الله تعالى بتدبر القرآن الكريم ، والتفكر في معانيه ، وأن يُرى أثر هذا الفهم في تطبيق أحكامه والوقوف عند حدوده وأن يتمثل الناشئة والشباب بأخلاق القرآن ، فقد كان خلق رسولنا الكريم كما أخبرت بذلك عائشة رضي الله عنها (القرآن) ، فإنها الغاية من بعثته ، حيث قال :إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. أما الدكتور مصطفى بن عمر حلبي رئيس الجمعية بمنطقة المدينةالمنورة فيقول: إن مسابقة الأمير سلمان وفقه الله فكرة رائدة وقدوة مباركة، سار على نهجها كثير من القطاعات داخل المملكة، بل وصل أثرها إلى خارج المملكة، فلا يصل إليها المتسابق إلا بعد حفظ وإتقان متميز؛ لأن ضوابطها وشروطها على مستوى عال من الدقة، لا يبلغها إلا ذوو الهمم العالية، وكان من بركات هذه المسابقة نبوغ عدد من القراء الذين كان لهم أثر في المجتمع، وتولوا قيادات ومناصب علمية وتربوية، ، ولا شك أن استمرارها هذه الأعوام المتتالية يدل على نجاحها وقطف ثمراتها المرجوة، وتحقيق أهدافها، وهي في تصوري تتطور سنة بعد أخرى، بجهود القائمين عليها، واهتمامهم بها. شحذ الهمم ويرى الشيخ سعد بن محمد آل فريان رئيس الجمعية في منطقة الرياض : أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم تأتي تتويجاً للجهود الدائبة والمتواصلة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في كافة مناطق المملكة ، فمنذ انطلاقة هذه المسابقة المباركة قبل ثلاثة عشرعاماً وهي تؤدي دورها الكبير والمهم في شحذ همم شباب وشابات هذا الوطن المِعطاء على التنافس في حفظ كتاب الله العظيم. ويشير الشيخ فهد بن سالم رافع الغامدي نائب رئيس الجمعية الخيرية بمنطقة الباحة: أن مسابقة الأمير سلمان وفقه الله فكرة رائدة وقدوة مباركة، سار على نهجها كثير من القطاعات داخل المملكة، بل وصل أثرها إلى خارج المملكة، فلا يصل إليها المتسابق إلا بعد حفظ وإتقان متميز؛ لأن ضوابطها وشروطها على مستوى عال من الدقة، لا يبلغها إلا ذوو الهمم العالية، وكان من بركات هذه المسابقة نبوغ عدد من القراء الذين كان لهم أثر في المجتمع، وتولوا قيادات ومناصب علمية وتربوية، فجزى الله الأمير والقائمين على هذه المسابقة خير الجزاء، وقال : ولا شك أن استمرارها هذه الأعوام المتتالية يدل على نجاحها وقطف ثمراتها المرجوة، وتحقيق أهدافها، وهي في تصوري تتطور سنة بعد أخرى، بجهود القائمين عليها، واهتمامهم بها. ثمار مباركة أما المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي رئيس الجمعية بمحافظة جدة فيقول أن المسابقة مسيرة مباركة، وأثمرت نتائجها المباركة على مستوى المملكة ونشر الخيرية التي أشار بها الرسول r في قوله (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وقال : نتطلع لتطوير المسابقة أن توسع دائرة المسابقة فيها لتشمل السنة النبوية المطهرة وكذلك تشكيل لجان ثابته في كل منطقة بحيث تكون خاضعة للتدريب المستمر وعقد ورش عمل في كل منطقة لتطوير المسابقة. وكذلك التجديد في لجان التحكيم. واقترح أن يسعى القائمون على المسابقة إلى دراسة زيادة عدد الفائزين بالمراكز بحيث يكون خمسة فائزين بدلاً من ثلاثة فائزين في كل فرع من فروع المسابقة وتوزع الجائزة على هذا الأساس، وأن لا يسمح للطالب بالمشاركة في أكثر من فرعين أو ثلاثة أفرع حتى تصبح الفرصة أكبر في إيجاد الجديد من المتسابقين وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المتسابقين. ويؤكد معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف نائب رئيس الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة أن مسيرة مسابقة جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم مظهر من أهم مظاهر احتضان هذا البلد المبارك لكتاب الله الكريم وخدمته ورفع شأنه ، وخير دليل على ذلك رعاية دولتنا للقرآن الكريم ، مشدداُ أهمية تكثيف الدعاية والإعلان للمسابقة والاهتمام بمسابقات المحافظات والمناطق لأنها الرافد الرئيسي للمسابقة ، ورصد الجوائز لها وعمل حفلات لها ، ومقترحاً تنويع مكان المسابقة سنوياً فكل سنة في منطقة لكي تعم الفائدة ،وإضافة فرع جديد للحفاظ المتميزين في حفظ القرآن الكريم ، وإرسال الملاحظات على قراءة المتسابقين للجمعيات لكي تستفيد منها كما كانت أمانة المسابقة تفعل ذلك سابقاً. تطور هائل ويضيف الشيخ محمد بن محمد البشري نائب رئيس الجمعية بمنطقة عسير : إن هذه المسابقة مباركة وتسير كل عام من حسن إلى أحسن ، ولا نقول ذلك تزلفاً ولا مجاملة بل هي الحقيقة التي شاهدناها وشاهدها غيرنا ممن حضر ورأى بأم عينه التطور الهائل الذي واكب هذه المسابقة عاماً بعد عام ، فجزى الله الأمير سلمان خير الجزاء وجعل ذلك في موازين أعماله الصالحة. أما المقترحات التي نراها لتطوير هذه المسابقة فنحن نطالب بفتح المجال لثلاثة طلاب على الأقل في كل فرع وعدم الاكتفاء بمرشح واحد لكل فرع ، ولا مانع من توزيع الجوائز لازدياد عدد المتقدمين كونه يحصل متنافسين ولا يسمح لهم إلا لواحد ، كما نرى أن تنظم هذه المسابقة سنوياً في كل منطقة. أفضل النماذج وقال الشيخ سعود بن سليمان اليوسف رئيس الجمعية بمنطقة تبوك : إن المتتبع لمسيرة مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم ليدرك أنها أسهمت بشكل مباشر في إذكاء روح التنافس الشريف بين جمعيات التحفيظ وطلاب الحلقات في تخريج نماذج من الحفظة المتقنين للحفظ والمجيدين للأداء والتلاوة طبقاً للمقاييس والضوابط والمواصفات الواجب توفرها في المتقدم للمسابقة ,وأنها تزداد عاماً بعد عام تألقاً وتميزاً ونوعية ,مما دفع بالآباء والأمهات لتشجيع أبنائهم وبناتهم للالتحاق بحلق تحفيظ القرآن الكريم والحرص على المشاركة في هذه المسابقة علهم يفوزون بها. واقترح لتطوير المسابقة حتى يعم نفعها وتتسع فائدتها : تسجيل فعاليات المسابقة بالصوت والصورة على سيديهات ( CD ) وإرسال نسخ منها إلى الجمعيات في المناطق , لإطلاع طلاب الحلقات عليها , وكذلك عرضها في بعض القنوات الدينية والإسلامية لإذكاء روح التنافس بين الشباب والشابات للالتحاق بالحلقات القرآنية والتقدم من خلالها للمشاركة في هذه المسابقة.ويستحسن أن يتم عمل دبلجة لتلك التسجيلات بحيث ترتب قراءات المتسابقين في كل فرع مع ذكر المتسابق والفرع المشارك فيه والجهة المرشحة له , ويتم اختيار أفضل النماذج لتكون حافزاً لغيرهم. ويقول الشيخ عواد بن سبتي العنزي رئيس الجمعية في منطقة الحدود الشمالية : إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله في تطور مستمر وتتقدم بخطوات ثابتة بحمد الله والمقترح أن تتسع الدائرة فيها لتشمل فروعاً أوسع ، مقترحاً دعوة بعض المعلمين لحضور فعاليات المسابقة ليشاهدوا عن قرب هذه المسابقة المباركة.