ينظم كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي السبت القادم برنامج بناء الشخصية المعتدلة للعام الثاني، وهو برنامج تدريبي فكري موجه لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية ، وسوف يستمر البرنامج طيلة خمسة أيام ،وذلك خلال الفترة من السبت 1/8 إلى الأربعاء 5/8/1432ه الموافق 2/7إلى 6/7/2011م , وسيقام البرنامج بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة من الساعة الخامسة عصراً وحتى التاسعة مساءً وسيقدمه نخبة متميزة من الخبراء الأكاديميين في مجال التفكير والتدريب , وسيكون هناك سحب على جوائز قيمة كما سيتم منح شهادات معتمدة لجميع المشاركين والمشاركات . واوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب بأن البرنامج التدريبي يأتي ضمن الفعاليات الثقافية التوعوية لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي ، حيث يقام للسنة الثانية على التوالي ، ويهدف إلى بناء الشخصية لدى الشباب بصورة معتدلة ومتزنة آخذاً في اعتباره المنطلقات والأسس الصحيحة لفكرنا الإسلامي وحضارتنا العربية ، كما يسعى البرنامج إلى نشر ثقافة الاعتدال وترسيخ أبعادها في فكر الناشئة والشباب ؛ لزيادة وعيهم ورفع معدل الثقافة لديهم لمواجهة التيارات المتطرفة ، وأضاف طيب بأن برنامج الشخصية المعتدلة يتم تنفيذه طيلة العام عبر العديد من الفعاليات والأنشطة والمتمثلة في دورات تدريبية وحلقات نقاش وورش عمل لجميع فئات الناشئة والشباب ، مضيفاً بأن إدارة الكرسي تعمل حالياً على إنجاز مشروع فكري ومعرفي رائد يهتم بإنشاء منظومة متكاملة لبناء الشخصية المعتدلة عبر العديد من العناصر والمؤشرات والإرشادات ، وسيتم الكشف – قريباً – عن أبعاد وتفاصيل هذا المشروع. من جانبه أوضح المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل الدكتور سعيد بن مسفر المالكي بأن عدد المسجلين في البرنامج لهذا العام بلغ أكثر من 800 طالب وطالبة من مختلف مدن المملكة ومناطقها ومن جنسيات مختلفة ، مشيراً إلى أن البرنامج تضمن العديد من الدورات الجديدة والمختلفة عما كان موجوداً في البرنامج في نسخته الأولى ، فقد جاءت دورات البناء الفكري منها التطرف الفكري والانتماء الوطني ونحن والآخر والاعتدال السلوكي والاعتدال والثقافة القانونية وفي حين ضمت قائمة دورات البناء المهاري منها الثقة بالنفس وتقدير الذات وأنماط الشخصية وفن حل المشكلات بالطرق الإبداعية وفن الإقناع والتأثير في الآخرين والتفكير الناقد. واختتم الدكتور المالكي بشكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة والداعم والموجه لهذا الكرسي الذي كان دائم الحرص ومازال داعماً وموجهاً لفعاليات الكرسي وأنشطته المتعددة الهادفة لبناء الإنسان بالمملكة ودعم فكره وثقافته بكل ما هو نافع ومفيد.