ضمن فعاليات أنشطة المتدربين التي تنظمها الكلية التقنية بمكةالمكرمة قدم الزميل الأستاذ / أحمد صالح حلبي مدير تحرير “ الندوة “ سابقا والكاتب الصحفي مساء أمس الاول دورة تدريبية تحت عنوان ( إعداد الخبر الصحفي ) وتناول الزميل الحلبي في مقدمة الدورة لمحة موجزة عن نشأة الصحافة مشيرا إلى أن العديد من المراجع التاريخية أشارت إلى أن البابليين استخدموا كاتباً لتسجيل أهم الأحداث اليومية ليعرف الناس بها أما الرومانيون فقد كانت القوانين وقرارات مجلس الشيوخ والعقود والأحكام القضائية والأحداث المهمة تسجل لتصل إلى الشعب حتى يطلع عليها الجمهور . وبين أن اختراع الطباعة في أوائل القرن السادس عشر من قبل غوتنبيرغ في مدينة ماينز بألمانيا ولدت صناعة الأخبار والتي كانت تضم معلومات عن ما يدور في الأوساط الرسمية . وأشار الى الصحف السعودية في المملكة العربية السعودية مبينا أن جريدة أم القرى التي صدرت عام 1924تعد الجريدة الرسمية للدولة كما صدرت جريدة البلاد والتي كانت تسمى سابقاً بصحيفة صوت الحجاز ويعتبر صدورها امتدادا لجريدة بريد الحجاز التي أصدرها الشيخ محمد صالح نصيف عام 1343ه خلال العهد الهاشمي وجريدة المدينة التي أسسها علي وعثمان حافظ سنة 1356 ه وكانت تصدر من المدينةالمنورة حتى تم نقل ادارتها بالكامل إلى مدينة جدة . وجريدة الندوة الصادرة عن دار الندوة للطباعة والنشر، في مكةالمكرمة والتي صدرت لأول مرة يوم الأربعاء 26 فبراير من عام1958 وهي تشكل اندماج للندوة مع جريدة حراء –التي أصدرها صالح محمد جمال- وصدرتا تحت اسم الندوة، في 30 يناير من عام 1959م وجريدة عكاظ التي صدر العدد الأول منها يوم السبت 3 ذي الحجة 1379ه الموافق 28 مايو 1960م، وذلك في ظل ما كان يعرف باسم الملكيات الفردية للصحافة “ صحافة الأفراد “، والتي أصدرها الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار وكان العطار يملكها ويرأس تحريرها. وصحيفة الجزيرة الصادرة عن مؤسسة الجزيرة للصحافة للطباعة والنشر ومقرها الرياض والتي أسسها عبد الله بن محمد بن خميس عام 1960م الموافق لعام 1379ه. وصحيفة اليوم الصادرة من الدمام والتي بدأت مسيرتها مع صدور نظام المؤسسات الصحفية عام 1383ه وجريدة الرياض التي أسسها حمد الجاسر وصدر العدد الأول منها بتاريخ 1/1/1385ه الموافق 11/5/1965م وجريدة الوطن الصادرة من مدينة أبها والتي بدأت النشر في عام 2000م وجريدة شمس التي صدر أول عدد لها في 10-12-2005 م . وتطرق الحلبي للحديث عن الخبر الصحفي قائلا : انه ليس مجرد وصف لحدث بل هو صناعه مميزه لحدث وتطرق لتعريفات الخبر الصحفي مشيرا الى ماتناوله فور ونشره عام 1865 ب “ أنه الإثارة والخروج عن المألوف.. فعندما يعض الكلب رجلا فهذا ليس بخبر ولكن عندما يعض الرجل كلبا فهذا هو الخبر “ في حين يرى نيل ماكنيل الذي عمل مساعد رئيس التحرير للشؤون الخارجية في صحيفة نيويورك تايمز أن الخبر هو جمع الحقائق عن الأحداث الجارية التي تثير اهتمام القراء لكي تطبعها الصحيفة وعرف جيرالد جونسون الخبر بأنه وصف أو تقرير لحدث مهم بالنسبة للجمهور كما هو مهم بالنسبة للمخبر الصحفي نفسه فقيمة الحدث بالنسبة للمخبر يتحدد بمدى قابلية هذا الحدث للنشر . وأوضح أجزاء الخبر وهي المقدمة وتفاصيل أحداث الخبر وخلفيات الخبر. واشار الى ان الخبر الكامل هو الذي يعطي الإجابات الوافية والكاملة على الأسئلة الستة التالية: من.. من الذي لعب الدور الأول في وقوع الحدث، متى.. زمن وقوع الحدث.، أين.. مكان وقوع الحدث.، ماذا.. ماذا حدث.، كيف.. تفاصيل الحدث، لماذا.. أوليات أو خلفيات الحدث. وقال ان عناصر الخبر : الجد والطرافه قرب المكان التأثير الأهمية السلبية وبين أن أكثر الدراسات التي تناولت عناصر الخبر جدلا هو ما ذهب إليه كالتونك وماري روج في الدراسة التي نشرت في كتاب (صناعة الأخبار) لمؤلفيه كوهين وبونك.. وهذان الباحثان النرويجيان يريان ان هناك احتمالا اكبر لنشر الأحداث إذا كانت تلبي أيا أو بعض أو عدة معاييرمن المعايير الآتية: نسبة الحدث ، الضخامة ، الوضوح ، الالفه ،التماثل ، الدهشة ، الاستمرارية وبين أن مصادر الخبر الصحفي هي المندوب الصحفي ، وكالات الأنباء ، المؤتمر الصحفي ، الوزارات والهيئات الرسمية والشعبية كما وان هناك مصادر أخرى تتمثل في الأصدقاء والزملاء اضافة الى الشخصيات البارزة في المجتمع مبينا أن الحفلات والمهرجانات تلعب دورا في توفير مصادر للاخبار . وقال ان تحرير الخبر يحتم على المحرر الصحفي أن يستوعب مضمونه ويعطيه حجمه الطبيعي دون تهويل أو إنقاص وإعطاء المفردات اللغوية اللازمة والمناسبة للتعبير عن الموضوع بوضوح كامل . عقب ذلك فتح باب الحوار والمناقشة .