عرفت المملكة وعبر تاريخها الطويل في التعامل مع أشقائها العرب على المسارعة في دعم الأشقاء والمساعدة والمساهمة في تجاوز الصعاب والتحديات التي تواجهها سياسية كانت أم اقتصادية. وفي هذا الاطار يأتي الدعم السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للاقتصاد المصري ليتعافى مما ألم به في أعقاب الثورة المصرية وتداعياتها. وهذا الدعم السخي الذي وصل إلى أربعة مليارات دولار يعبر كذلك عن تقدير المملكة لشقيقتها مصر ولدورها الريادي وللشراكة التي تربط بين البلدين على كافة المستويات ولحرصها على أن تظل مصر آمنة مستقرة لتقوم بما هو مناط بها من دور. وما بين المملكة ومصر من تعاون وعلاقات اخاء قوية يجعل المملكة حريصة أيضاً على أن تنهض مصر من أي كبوة تواجهها حتى تكون قادرة على ممارسة دورها دون أي عقبات أو عراقيل. وقد ثمن المشير طنطاوي هذه المساهمة السخية من المملكة وقال إنها تأتي تأكيداً لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ولتأكيد وقوف المملكة إلى جانب مصر في هذه المرحلة التاريخية وحقيقة إن مصر تمر حالياً بمرحلة تاريخية تحتاج فيها من الأشقاء إلى وقفة وقد كانت المملكة كعادتها المبادرة إلى هذه الوقفة التي تؤكد بالفعل عمق العلاقات التاريخية مع مصر.