في الوقت الذي ينتظر فيه أهالي الصوالحة بمحايل عسير، توسعة الشارع الرئيس، الذي يرتاده عشرات المواطنين، فاجأت بلدية محايل صباح اليوم، ممثلة في مكتب خدمات البلدية بالسعيدة، الأهالي بردم أطراف الشارع المتهالك الذي بالكاد يتسع لسيارتين، فضلاً عمَّا يلحقه ذلك الشارع من أضرار جسيمة للمركبات والذي ينتظر الأهالي توسعته وسفلتته بفارغ الصبر. الشارع الرئيس الذي يرتاده جميع أهالي مركز السعيدة تم إنشائه منذُ 25عامًا وظلَّ كما هو دون توسعته، في ظل تجاهل بلدية البرك سابقًا مطالب الأهالي لتوسعته، لتأتي بلدية محايل اليوم، وتخفي أطراف الشارع المتهالك بالردم بالرمال؛ ليكون مصيدة للمركبات، وذلك بعد عام ونصف منذُ توليها خدمات المركز. ورغم صبْر الأهالي طوال السنين على الشارع الذي تملأ جنباته الحفر، إلا أنّ اليوم سادت موجة من الغضب لدى الأهالي عقب ردم الشارع بدلاً من توسعته وسفلتته. فيا رئيس بلدية محايل، الأهالي محبطون .. فمنذ أنْ ضُم خدمات مركزهم لبلديتكم كانوا فرحين مستبشرين إلا أن فرحتهم لم تدم طويلاً وسادت موجة من الإحباط بعد مدة قصيرة، عندما فوجئوا بأن سيارة متهالكة تحملُ "النفايات" فضلاً عن أن بعض النفايات تتكدّس أمام المنازل لفترات طويلة دون مرور العمال عليها. قبل عام ونصف انضمت خدمات مركز السعيدة لبلدية محايل، عقب الظلم الذي لحق بهم من بلدية البرك، واستطاع رئيس البلدية حمد آل درهم، احتواء الأهالي من خلال تصريحاته الرنانة الذي جعلهم يتنفسون الصعداء، وعَقْد الأمال عَلَيْه، إلا أنه حتى تاريخه لم يلمسوا بوادر لتوسعة الشارع الرئيس وسفلتة المركز بالكامل. "آل درهم" فضّل أنْ يبدأ باكورة أعماله بمركز السعيدة، بتغيير الإنارات والأرصفة على الطريق الدولي "جدة- جازان" داخل الحدود الإدارية لمركز السعيدة، وهو مايسْعى له أي رئيس بلدية بتحسين الواجهات وتطويرها، إلاّ أن الأهالي يطالبونه بإنهاء معاناتهم الأزلية مع الشارع الداخلي الذي لايحْتمل سيارتين للسير عليه، وسفلتة الأحياء الداخلية.