الحمدي شهيد المسارحة.. ودّع ابنته الصغرى قبل شهرين ونطق الشهادتين عند وفاته

شيّعت جموع غفيرة بمحافظة أحد المسارحة جنوب جازان، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد وكيل رقيب يحي محمد حمدي، الذي استُشهد في مواجهات على الحدود باتجاه جازان.
وتقدّم المشيعين وكيل محافظة أحد المسارحة، سعد الحكمي، والعميد عبد الرحمن القحطاني من قوة جازان، حيث قدّما التعازي نيابةً عن ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وأمير منطقة جازان لذوي الشهيد.
وقال والد الشهيد محمد بن يحي حمدي: “أحمد الله أن ابني نال الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن وحماية لأرض الحرمين ومقدساتها، ونقابل القضاء بالصبر والاحتساب، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
وأضاف: أن الشهيد احتفل بقدوم ابنته “ريفال” قبل شهرين، وهي البنت الثانية بعد “ذكرى”، عمرها سنتان، وله أربعة أخوة ذكور كلهم فداء للدين والوطن ولرفع راية الإسلام.
الشهادة آخر كلمات الشهيد
من جانبه، قال قائد سرية الشهيد الرائد أحمد المويشر، وزملاء الشهيد، إن الشهيد تلفظ بالشهادتين قبل أن تصعد روحه للسماء، وبعد أن أوصانا بالثبات.
وقال وكيل الرقيب يعقوب مباركي، أحد المصابين في العملية: “أُصبت مع الشهيد الزميل الحمدي فأوصانا بالثبات والإقدام، وودّع الحياة الدنيا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”.