طبيعة تسحر القلوب، ومناظر خلابة أقرب إلى لوحات فنية رسمها فنان، إنها جورجيا هذا البلد الذي يشتهر بمناطق الجذب السياحية الكثيرة، وبموارده الطبيعية المتمثلة في الأنهار والعيون والجبال، لاحتوائه على معالم وآثار تاريخية تعود إلى أقدم الحضارات. وما يميز السياحة فيه هو التنوع الحيوي في مكان واحد، حيث تجتمع المدن القديمة مع شواطئ البحر الأسود الخلابة، ولمحبي المغامرات وتسلق الجبال تتميز جورجيا بتواجد أعلى قمم جبلية مغطاة بالجليد في الشتاء، وهناك قد تصادف خلال زيارتك لهذا البلد الجميل ثلة من السكان المحليين يرقصون مع السحاب على سفوح الجبال تحت القمم المغطاة بالثلوج، إلى جانب الكهوف الأثرية الغائرة في أحضان جبالها الشاهقة. أين تقيم؟ فندق ماريوت تبلسي، ينتمي إلى سلسلة فنادق ماريوت العالمية الشهيرة، ويندرج تحت فئة ال5 نجوم، وهو مثالي للعائلات، ورجال الأعمال، والأزواج الجدد، يقع الفندق على الشارع الرئيسي في قلب العاصمة، وتحيط به معالم تبليسي السياحية المتميزة من كل جانب. حيث يجاوره مبنى كاشفيتي التاريخي (نحو 100 متر من الفندق)، كما يقع على (بعد 200 متر) مبنى البرلمان الجورجي، ولمن يهوى القيام بسياحة ترفيهية بحضور حفلات الأوبرا العالمية، أو مشاهدة عروض الباليه الساحرة، بإمكانه أن يتجه سيراً على الأقدام لمدة 5 دقائق إلى دار الأوبرا وباليه تبليسي الذي يجاور الفندق. ومن يريد القيام بسياحة ثقافية، عليه زيارة متحف الاحتلال السوفياتي ومتحف جورجيا للفنون فهما يبعدان مسافة قصيرة عن الفندق. يضم فندق ماريوت تبليسي 127 غرفة واسعة مجهزة بكافة وسائل الراحة، وتتسم ديكوراتها بالطراز الكلاسيكي العريق. وهناك غرف مزدوجة تسمح بالوصول إلى الصالة التنفيذية، وغرف ديلوكس ومزدوجة، وأجنحة عائلية وغرف لغير المدخنين. كما يضم الفندق مطعم فاخر متخصص في تقديم الأكلات العالمية للضيوف. أما من يفضل تناول المخبوزات الساخنة والطازجة، فيمكنه التوجه إلى صالة Majestic الموجودة بالفندق، كما يمكنه احتساء ما يريد من العصائر الطبيعية. ماذا تأكل؟ هناك الكثير من الوجبات الجورجية التي يمكن أن تعجب الزائر العربي، ومن أشهرها طبق الخنكالي، وهو من الأطباق الجورجية الشعبية المشهورة على مستوى جورجيا، ويتألف من لحم وعجين، وحبة الخنكالي التي تشبه السرة أو “البقجة” والحشوة تحتوي على اللحمة والبقدونس والكزبرة والثوم والفلفل الأسود وقليل من الشطة. هناك أيضاً طبق خاشبوري (أجاريا) وهو خبز محشي بالجبن أو لحم أو بيض مسلوق أو فاصوليا حمراء، وما يميزها هو شكلها الذي يشبه القارب، وتعلوها قطعة زبدة، ويستخدم في الخاشبوري نوع من الجبن يسمى سولجوني. ماذا تزور؟ تبليسي هي العاصمة السياحية لجورجيا، وتضم التراث الثقافي والتاريخي، ونبض الطبيعة، ويختصر شارع “روستافلي” في تبليسي حكايات كثيرة فهو بالأصل يسمى شارع “شوتا روستافلي” وهو شارع قديم يعود إلى القرن ال12 وقد صنف أحد أفضل 10 أماكن سياحية في جورجيا، وترتفع فيه نسبة الجذب السياحي؛ لضمه أكثر من مكان تاريخي منها المتحف الوطني، والأوبرا، ومسرح الدولة لفن الباليه، ومبنى كاشفيتي، والبرلمان، كما يوفر أماكن الترفيه المتعارف عليها المطاعم، المقاهي، ومحلات بيع التذكارات. من التحف المعمارية هناك جسر المشاة الزجاجي على نهر كورا، طوله تقريباً 156 متراً، ويربط بين الجزء القديم من تبليسي مع مناطق جديدة من المدينة ويسمى “جسر السلام” وربما يكون المبنى الأكثر أهميةً في تاريخها الحديث، صممه المهندس المعماري الإيطالي ميشيل دي لوكي ويطلق عليه باللغة الجورجية اسم (شاشليس خيدي). ومن المدن الأخرى التي تجتذب السياح هناك مدينة باتومي، التي تعتبر من أجمل مدن جورجيا ومن أفضل الأماكن السياحية فيها، وهي مدينة ساحلية تطل على البحر الأسود وتشتهر بمناخها اللطيف، فضلاً عن احتوائها على الهندسة المعمارية المعاصرة في مبانيها وعدد من الشواطئ الساحرة. يمكننا الإشارة أيضاً إلى غابات باتومي الوطنية التي تبعد 50 كم عن المدينة وفيها الكثير من الشلالات العذبة. وهناك حديقة بولفارد التي تمثل أهم حدائق باتومي وتمتد على طول شاطئ البحر، وعلى جوانبها الحدائق وأشجار النخيل، وتعتبر من الأماكن الممتعة في ليالي الصيف لسكان المدينة، ومكان عام يستمتع فيه الناس بالتنزه وركوب الدراجات ومشاهدة المناظر الطبيعية الفاتنة والتقاط الصور التذكارية. كما تعد بحيرة ريتسا الجميلة من أكثر الأماكن شعبية وشهرة للجذب السياحي في مدينة أبخازيا، شمال جورجيا تحيط بها الجبال والمياه المشبعة باللونين الأخضر والأزرق التي تسبح بداخلها أسماك السلمون المرقطة، وتعد البحيرة من محميات ريتسا الطبيعية وهي من أعمق البحيرات في جورجيا ويصل عمقها إلى 116 متراً. ويعتبر فصل الصيف من أفضل فصول السنة لزيارة البحيرة، حيث تكون الأجواء باردة ومثالية كمكان للتنزه على ضفافها والقيام بجولات القوارب المتاحة أيضاً. ولمحبي الجبال والثلوج هناك جبل كازبيك، وهو جزء من الطبيعة الجبلية الجميلة التي وهبها الله لجورجيا، ويقع في أقصى شمال البلاد على الحدود بين جورجيا وروسيا عند جبال القوقاز، ويحظى بشهرة كبيرة لدى السياح والمتسلقين، لأنه يضم أعلى قمة في المنطقة، ويطل على أجمل المشاهد للطبيعة الساحرة.