يصفها البعض بمدينة الطبيعة، فيما يصفها آخرون بمدينة التعايش، هي أدجارا الجورجية، المدينة الساحرة، التي ما إن تطأها حتى تعود إليها، هي مدينة الأديان، ففيها المساجد ومعابد الأديان الأخرى، ولكن بجوار ذلك التعايش تغازل الطبيعة الخلابة ملامح المدينة الفاتنة. بدأت رحلة الإعلاميين السعوديين من مدينة إسطنبول وعلى متن الخطوط التركية، توجه الفريق إلى تبليسي عاصمة جورجيا، وهناك اكتشفوا سحر السياحة الجورجية، فرغم قصر الوقت إلا أن رغبة الفريق قادتهم إلى اكتشاف المناطق الجميلة. لخص الرحالة المشاركون في الرحلة أماكن الجذب في تبليسي التي تمثلت في منطقة ميدانى المشهورة بالمياه الكبريتية المعالجة وقرية مسخيتا المشهورة بالسياحة الثقافية؛ إذ تحتوي على الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة كالأنهار والغابات الخضراء المتنوعة، إضافة إلى الآثار التاريخية العريقة، وميدان الحرية الشهير بالترفيه والمطاعم ومحلات الماركات العالمية، إضافة إلى حديقة فيك بارك وشارعي روستافيلي وشارديني. لكن الوجهة لم تكن العاصمة، فالانتظار طال كثيرا والفريق يتوق لرؤية جمال أدجارا، ليشد الجميع حقائبه ويتجه نحو المدينة الحالمة، ورغم أن الرحلة كانت برية إلا أن روعة الطبيعة أنست الجميع عناء السفر، وما هي إلا ساعات عدة حتى حطت الحافلة بركابها في أحد الفنادق في وسط المدينة، ولم ترحب بهم الطبيعة وحدها في أدجار، بل التاريخ أيضا، وبدأت رحلة الفريق نحو الاستمتاع بالطبيعة. أدجارا مشهورة بجمالها الطبيعي الغني والمتنوع؛ إذ يتراوح ارتفاع الجبال المحيطة بين 2000 و2500 متر، الأمر الذي يمكن الزوار من اكتشاف الشلالات المذهلة، مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات والحيوانات المختلفة، فضلا عن المياه المعدنية مع الصفات الطبية الفريدة، فهنا يمكنك أن تشعر بالمذاق والإحساس الحقيقي لحياة القرية. ويعتبر متنزه متيرالا الوطني الذي يغطي مساحة قدرها 15806 هكتارات، من أهم المواقع السياحية لمحبي الطبيعة في أجارا، وهو موقع يتيح لزائريه الاستمتاع بين مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات الرائعة، بما في ذلك الأنواع المستوطنة النادرة والمهددة بالانقراض، وعادة ما يحظى المتنزه بشعبية كبيرة بين سائحي المدينة، خصوصا العائلات المسافرة بصحبة الأطفال الصغار.