أعلن رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، عن فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يومًا، وعن حظر التجوّل في إقليم تونس الكبرى ابتداءً من اليوم الثلاثاء، وذلك من التاسعة ليلًا إلى الخامسة صباحًا، زيادة على دعوة المجلس الأعلى للأمن لاجتماع عاجل. وأضاف الباجي السبسي في خطاب مباشر له أن تونس في حالة حرب ضد الإرهاب، وأن “الإرهابيون يريدون إدخال الرعب في قلوب التونسيين، إلّا أن تونس ستجعل الرعب ينتقل إلى قلوب التونسيين”، مشيرًا إلى أن بلاده “ستباشر هذه الحرب بما يجب من عتاد وعدة ورجال، وأن النصر سيكون حليف تونس”. وتابع السبسي في تعليقه على الانفجار الذي طال حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة تونس، وأدى إلى مصرع 12 أمنيًا وجرح 17 آخرين، أن الحرب ضد الإرهاب أضحت لها أبعاد دولية، مناديًا الصحفيين بعدم نشر المعلومات غير الدقيقة حتى “لا يتم ترويع العائلات بدون سبب حقيقي”. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية التونسية، فحظر التجوّل تقرر على الأشخاص والعربات بتونس الكبرى، أي ولايات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة، ويستثنى من ذلك الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي. وقد سبق لتونس أن فرضت حالة الطوارئ بعد الهجمات الإرهابية التي تعرّض لها أحد الفنادق في مدينة سوسة، وقد استمرت الحالة لثلاثة أشهر، ثم أعلنت الحكومة عن رفعها، قبل أن تفرضها الرئاسة التونسية من جديد. إرهابالباجي قائد السبسيانفجارتونس