قررت السلطات التونسية أمس رفع حظر التجول الليلي المفروض في العاصمة ومحيطها منذ مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي يوم 24 نوفمبر الماضي في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان «تقرَر رفع حظر التجول بإقليم تونس الكبرى: ولايات تونس وأريانة وبن عروس ومنّوبة (شمال شرق) انطلاقا من منتصف اللّيل لهذه اللّيلة». ويوم 24 نوفمبر الماضي قتل 12 وأصيب 20 من عناصر الأمن الرئاسي في هجوم انتحاري نفذه شاب تونسي. وفجر الانتحاري حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي «في مكان يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية» وسط العاصمة التونسية حسبما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وفرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اعتباراً من 24 نوفمبر الماضي حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً في البلاد، وحظر تجول ليلي إلى أجل غير مسمى في العاصمة تونس بداية من الساعة التاسعة ليلاً (ثم من منتصف الليل بداية من الأول من ديسمبر) حتى الساعة الخامسة صباحاً . كما قرر غلق الحدود البرية 15 يوماً مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى. ويقطن إقليم تونس الكبرى أكثر من 2،6 مليون نسمة وفق آخر إحصاء رسمي للسكان أجري في 2014. واشتكى تجار وأصحاب أعمال ليلية من تأثير حظر التجوال على أنشطتهم. ويعود آخر حظر تجول ليلي في العاصمة تونس إلى سنة 2012. والهجوم على حافلة الأمن الرئاسي هو ثالث اعتداء دموي في تونس سنة 2015 يتبناه تنظيم داعش. وكان التنظيم تبنى قتل 21 سائحاً أجنبياً وشرطي تونسي واحد في هجوم نفذه شابان تونسيان مسلحان برشاشيْ كلاشنيكوف على متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس يوم 18 مارس الماضي. كما تبنى قتل 38 سائحاً أجنبياً في هجوم مماثل على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) نفذه شاب تونسي يوم 26 يونيو الماضي. وقتلت الشرطة منفذي الهجومين الذين قالت وزارة الداخلية إنهم تلقوا تدريبات على حمل السلاح في معسكرات جهاديين بليبيا الغارقة في الفوضى. وأعادت تونس فتح حدودها البرية مع ليبيا منتصف ليل الخميس الماضي.