يعتبر معظم الأطباء أن وصول درجة حرارة الطفل 38 درجة مئوية، دلالة على الإصابة بالحمى، وذلك رغم أن ارتفاع درجة حرارة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يعد أمرًا طبيعياً ولكن لابد من علاجها فهي في ارتفاعها تعد خطيرة. درجة حرارة الجسم درجة حرارة الجسم الطبيعية تكون ما بين 36، 38 درجة مئوية وتختلف من شخص إلى آخر كما أنها تكون أعلى عند الأطفال حديثي الولادة في عمر سنة ونصف إلى سنتين، وترتفع درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي في فترة الظهر، كما أن درجة الحرارة تختلف على حسب المنطقة التي يقاس منها درجة الحرارة ودرجة الحرارة في الفم تكون أقل من درجة الحرارة في فتحة الشرج بمقدار نصف درجة، واتفق الأطباء أن درجة الحرارة أعلى من 37.5 درجة مئوية تدل على ارتفاع في درجة حرارة الجسم وهذا يعرف بالحمى. العوامل التي تؤثر على درجة الحرارة الطبيعية كما ذكرنا أن درجة الحرارة تختلف من شخص لآخر ويوجد بعض عده عوامل تؤثر على درجة الحرارة ومنها: * الفئة العمرية. * نوع الجنس. * وقت قياس درجة الحرارة في الصباح أو المساء فخل في فترة راحة أم بعد بذل مجهود وكذلك نشاط الفرد. * طبيعة الطعام أو الشراب الذي يتناوله. * المكان الذي يتم منه قياس درجة الحرارة مثل فتحة الشرج، الفم، تحت الإبط، الأذن وغيرها. الحمى هو ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي ويدل على وجود التهاب في منطقة معينة من الجسم. من خلال موقع المواطن سنتحدث عن أسباب رفع درجة حرارة 38 درجة مئوية. أسباب الحمى * يوجد في الدماغ منظم لدرجة الحرارة وعند وجود التهاب في الجسم، شينا كريات الدم البيضاء تقوم بإفراز بعض المواد الكيميائية التي تعبر عن وجود خطأ في منظم درجة الحرارة الموجود في الدماغ، ويزداد النشاط العضلي فيحدث ارتفاع عدد ى درجة الحرارة في الجسم. * عندما تكون درجة حرارة الجو مرتفعة فإن الجسم يمتصها وتكون درجة الحرارة مرتفعة. * يحدث ارتفاع درجة الحرارة بسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، وتكون درجة الحرارة مرتفعة طوال الوقت. * بعض الامراض تسبب ارتفاع في درجة الحرارة مثل: أمراض الجهاز المناعي، مرض الذئبة الحمراء، وأمراض الروماتيزم. * تناول بعض الأدوية والمضادات الحيوية مثل دواء الكبد والأورام الليمفاوية وهذه الأدوية نتيجة تناولها يسبب ارتفاع في درجة الحرارة وقد يحدث التهابات في الجسم لذا لابد إجراء فحوصات واختبارات من أجل التشخيص بشكل صحيح. * يحدث ارتفاع فى درجة الحرارة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل مرض القلب، مرض السكر، أمراض الرئة والجهاز التنفسي، فيحدث ارتفاع في درجة الحرارة بسبب جفاف الجسم وفقدانها الترطيب أو نقص في السوائل، وحدوث خلل في أحد أجهزة الجسم وتراكم السموم فى الجسم. مضاعفات ارتفاع في درجة الحرارة ارتفاع درجة حرارة الطفل 38 درجة مئوية يعتبر حمي ومن السهل معالجتها دون الذهاب الى الطبيب، فمن الممكن تناول بعض المضادات الحيوية من الصيدلي والقيام ببعض الكمادات وينتهي الأمر، ولكن إذا استمرت الحمى لعدة أيام دون أن تقل درجة الحرارة وتظهر أحد الأعراض التالية فلابد من الذهاب الى الطبيب. * ارتفاع الحمى لعدة أيام متواصلة. * عند ارتفاع درجة الحرارة للأطفال حديثي الولادة. * وجود بعض الأعراض المصاحبة مع الحمى ومنها: الغثيان، الصداع، عدم القدرة على البلع، طفح جلدي، الشعور بالنوم باستمرار، والتقيؤ. * إذا حدث ارتفاع في درجة الحرارة لمريض في سن الشيخوخة، كبير في السن. * إذا كان الشخص مصاب بأحد الأمراض المزمنة مثل مرض القلب، أو أمراض الجهاز التنفسي. علاج الحمى * أولاً يجب قياس درجة حرارة الجسم وذلك باستخدام ميزان الحرارة المستقيمي لقياس درجة الحرارة أما الفم أو تحت الابط أو الاذن أو فتحه الشرج لمعرفته درجه الحرارة إذا كانت 38 أو أكثر و لا يجب استخدام وضع اليد على الجبين أو الشعور بأن الجسم دافئ لابد من قياس درجة الحرارة بدقة. * إذا كانت درجة حرارة الطفل أقل من 39 درجة مئوية فإن الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة، يكون مصحوب بوجود بعض الأعراض مثل السعال ألم في الحلق كما أنه يدل على وجود مرض فيروسي أو جرثومي وليس هناك حاجة لاستخدام علاج شديد الحمى، ولكن هذا يساعد الجسم على تقوية المناعة والتغلب على هذا الفيروس أو الجرثوم بطريقة ذاتية من خلال جهاز المناعة. * أما إذا كانت درجة الحرارة تزيد عن 39 درجة مئوية ويصاحبها بعض الآلام الشديدة فلابد من تناول بعض الأدوية التي تساعد على خفض درجة الحرارة ومن هذه الأدوية: * باراسيتامول. * أسبيرين، ولكن الاسبرين لا يتم اعطاءه للأطفال أقل من سن 13 سنة لتجنب حدوث أي تأثير سلبي والإصابة بأي ضرر في الكبد أو إصابة في المخ. * مضادات الالتهاب اللاستيرويدية ولكن لابد من استشارة الطبيب قبل تناولها. كيفية التعامل مع الحمي * تناول الأدوية الخافضة للحرارة ومنها: الاسيتامينوفين، الباراسيتامول أقراص أو لبوس، إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 5 والايبوبروفين. * شرب الكثير من السوائل وخاصة الينسون والمشروبات الساخنة، والشوربة، والعصائر، وشرب الحليب بالنسبة للأطفال الرضع. * الالتزام بالراحة: لابد من الاستلقاء على السرير وأخذ قسط كافي من النوم، والبعد عن الإرهاق أو ممارسة الأنشطة الصعبة. * الكمادات الباردة: تساعد الكمادات على خفض درجة الحرارة الجسم بشكل مؤقت، حتى تبدأ الأدوية في مفعولها.