رثى الشاعر علي بن محمد الصميلي، من محافظة صامطة، ويعمل معلماً للغة العربية بقطاع أحد المسارحة، الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله– الذي وافته المنية صباح الجمعة الماضية، بقصيدة، جسّد فيها معاني الحزن في فقيد الأمة، والفاجعة التي أثرت في شعب المملكة. وجاءت أبياتها كالتالي: في حضرة الغياب العين ينضح دمعها الفقدان والحزن في عرش النوى سلطانُ مات الذي روى جذور العدل فأطل من شرف التقى بستانُ يا قلب ماصنعت بك الآلام هل بت في قفص به نيرانُ ماتت سعادتنا فمن يحييها مات الوفاء ووجهه إنسانُ أيد المحاسن بالوداع تلوح قطفت حنيني فانثنت أغصانُ فجر تغشى عن عيون الشرق والشمس صار لها الغياب مكانُ مخنوقة أيامنا والعمر وكأن من حول الصدور دخانُ يا أوكسجين الصدر عبدالله نفس الربيع نسيمك الفتانُ هل مسنا نصب وللمعروف يمنى ذوائبها هي الإحسانُ يا آسرا للشر بينا الخير نسب لعبدالله بل وجدانُ إن الرحيل إذا أتى لحبيب فترى المحب كأنه سكرانُ لو تسألوا عين المحب تجيب ما عادت الدنيا لها ألوانُ يا للفجيعة في جفاف النور ففم الصباح مشقق ظمآنُ تمتم أيا حرفي وعز الشعر هل تفرح الأشعار والأوزانُ والقبر معتذر إلينا نادى ماشئت لكن شاءه الرحمنُ خبر أليم أوقد الأوجاعا وطغى كحرب جيشه الحرمانُ نبكيك عبدالله رأس العز ويد السماحة حولها الأكفانُ هل للمنى روح وأنفاس هل للفجر جيد أبيض يزدانُ وطني وليس لنا عزاء غير أن الذي خلف العلا سلمانُ مهما هدير الشر زمجر فأْمن نخر السفينة إذ لها الربانُ بلغ عدو الحق أن بلادي سقف السلام ولو مضت أزمانُ فأمامه ووراءه أطواد ويمينه وشماله سندانُ وطني وفي جنبيك دفء عظامي وعلى سراجك تبصر الأكوانُ