رثى الموطن أحمد المتوكل بن علي أحمد النعمي من حرجة ضمد بجازان فقيد الأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - عليه رحمة الله تعالى – بقصيدة، أكد فيها أنها لفاجعة عظيمة حطت بالمملكة وكل العالمين العربي والإسلامي.. وجاء مطلع القصيدة: ضج المدى بفجائع الأخبار... وبكى رحيل القائد المغوار وتلعثم القمر المنير بليله... وكأنه ما ذاق شمس نهار وغشى وجوه الناس بعد سماعهم... لرحيله بحر من الأكدار يتلفتون بما أتى فلعلهم... يلقون نفياً من قريب داري وكأنهم وقعوا بشر إشاعة... قد أنتجتها غفلة السمار والكل كالمحتار بين مصدق... ومكذب يا حيرة المحتار !! يتساءلون أمات فارس أمة... وأجاب وعد الواحد القهار؟ هل غادر الملك الحبيب لربه... مستسلماً لخبيئة الأقدار؟ كلا, فما ذاع المذيع وإنه... علم من الحق المبين عار فتوقفوا عن نشر أي إشاعة... وحذار من بث الغثاء حذار وبليلة عشنا نخوض غمارها... وندور لا ندري بأي مدار جاء البيان مصدقاً جاء الذي... نقل المصاب بحرفه المنهار فجرت دموع واستبد بسامع... غم ولم يقدر على الإنكار وبكت نفوس الناس قبل عيونهم... وعلا صراخ من ثغور صغار وإذا الأسى قد شق في أيامنا... شقا ويملؤها بهم ضار والحزن خيم في المساء على ربى... تنقاد في ألم لحزن ديار نزفت قلوب بادلتك محبة... وبصدقها حملتك في إكبار ودعت إله الكون أن تبقى لها... ذخراً وقلبا بالمحبة جار فلقد عطفت وكنت أرحم والد... ببنيه في جهر وفي إسرار ولقد حباك الرب حكمة قائد... زانت بصبر ملفت ووقار يسعى لإحلال السلام بعالم... متناقض لم يلتزم بقرار قاسى مع الإرهاب شراً مهلكاً... أمسى أسير مضلل الأفكار لم تأل جهداً في تقدم دولة... وحياة شعب في نماء ديار فملكتهم بخصال شهم ماجد... زار الربى بالحب والإيثار وسعيت في عزم لتبسط حينها... أمناً وشدت دعائم استقرار لكن رحيلك لم يكن في خاطر... أو فكر سار في الهزيع الساري لكنه قدر القدير وإننا ... راضون في حمد وفي استعبار إن مت ما ماتت فضائلك التي... كانت لنا فيضاً من الأنوار وإذا رحلت فمنك صوت راحم... ما زال يحجزنا عن الأخطار ترثيك في عذب المقال مشاعر... بالنثر قد جادت وبالأشعار جاءت من الأعماق تقطر لوعة... وتشيد ما يعلو من الآثار وتضج في الأسحار تسأل غافراً... ما رد يوماً قائم الأسحار وعزاء هذا الشعب أن المرتجى... سلمان يقفو منهج الأخيار وبحكمه في القابلات نظل في... أمن وخير دائم مدرار ندعو له رباً ينير طريقه... نحو الرخا ويمد في الأعمار ويعين مقرن في ولاية عهده... ويكون ساعده لحمل شعار ويحيطهم عبر الدروب بثلة... تحمي الحمى ببسالة الأحرار