” سخّنا الما وطار الديك ” مثل شعبي ينطبق على ما حدث في نهائي الخليج الذي خسر فيه المنتخب كل شيء ولم يبق إلا الجدل واللغط والتباكي .. طالبوا بأن يحضر الجمهور ويدعم المنتخب فشحذت الهمم ، وتم تسخين الناس ، وتعبئتهم لمؤازرة المنتخب فسخنت الأجواء كلها ولم يتبق إلا الحصاد .. ولكن كانت الصدمة طار الكأس باستحقاق لأشقائنا في قطر .. وهزمنا أنفسنا قبل أن نهزم في الميدان .. حين يخرج مسؤول محسوب إعلاميا وإداريا ومناط بمسئولية ومنصب في الاتحادين السعودي والأسيوي .. وبعقلية الذي لا يستشعر ما يحدث حقا فيتحدث ببلادة ويسقط الهزيمة على الجمهور الذي ملأ الملعب بشغف وحماس .. فمبرر تعيس يعري فكره الأكاديمي من خلال نظريته ” أن الجمهور حضر بكثافة لكنه لم يضج ولم يشجع بأصوات عالية لكي يخوف الخصم .. على حد ظنه وزعمه .. ” ويبدو أن لم يرى ولم يسمع جيدا ما حدث في الملعب ” كما انه تجاهل كل أمر يتعلق بالمدرب واللاعبين والأداء والتكتيك .. حين يخرج مثل هذا المسئول بتغريدة غير مسئولة .. يجعلنا نراجع فندرك أن الاتحاد السعودي يضم فكرا لن يطور رياضتنا ولن يسهم إلا بالتعطيل والتعقيد والتصريف. ” إسطوانة تعصبية جديدة ” حيث ضخت بعض الصحف ب “منشتاتها ” والأطروحات في وسائل التواصل أخبار و تغريدات وتعليقات أن من قاد المنتخب للنهائي هم فريق من لون واحد ، مكون من ستة لاعبين .. يمثلون نادي واحد وحين خسر المنتخب لم نرى أنهم نسبوا الهزيمة لهم بل اتجهت ألسنتهم وعقولهم لنقد الاتحاد السعودي “بكبره”.. هذه النغمة ونحن نبحث عن حلول للتعصب تشير إلى أننا ” ظاهرة صوتية ” . لوبيز ليس مشكلتنا الأساسية فمن يجعله مشكلتنا الكبرى يريد صرف النظر عمن أتى به وبسابقيه دون محاسبة .. والحديث عن إقالة لوبيز من عدمه لن يحل مشكلاتنا فالحل الحقيقي هو في ” حل الوِسط ” لكل من له علاقة .. فالآهات كثيرة .. وستكون اوجاع قادمة إن لم نتدارك الأمر كمخلصين .. ونبتعد عن إنتاج مكرر للأسماء والأشخاص والأفكار ..