أكدت مصادر إعلامية يمنية، أن المئات من قبائل محافظة ذمار، وسط البلاد، تتوافد إلى صنعاء لغرض إقامة اعتصام في ميدان السبعين، تنديداً بممارسات وتعسفات ميليشيا الحوثي الانقلابية ضدهم. وتطالب الحشود القبلية المتوافدة، بإطلاق سراح الشيخ العميد محمد حسين الضبياني، الذي كان يشغل منصب ركن إمداد قوات الحرس الجمهوري سابقاً، إلى جانب كونه شيخ مشايخ منطقة جهران – المدراج بمحافظة ذمار، الذي اختطفته ميليشيات الحوثي قبل أربعة أشهر واقتادته إلى مكان مجهول ولا يعلم مصيره حتى الآن. وأفادت مصادر قبلية أن توافد الحشود القبلية إلى صنعاء يأتي إثر الدعوة التي وجهها عدد من مشايخ ذمار لقبائل المحافظة الذين كانوا احتشدوا الجمعة للمطالبة بإطلاق العميد الضبياني. واختطفت الميليشيا الحوثية العميد الضبياني بتوجيهات شخصية من شقيق زعيم الحوثيين، المدعو عبدالخالق الحوثي الملقب “أبو يونس” والمعروف بحاكم صنعاء الفعلي. وأكدت المصادر أن المحتشدين توعدوا، خلال اجتماعهم، بالتصعيد ضد ميليشيا الحوثي، وذلك من خلال إقامة اعتصام في ميدان السبعين (وسط العاصمة صنعاء)، مؤكدين أنه وفي حال تجاهلت الميليشيا مطالبهم فإنهم سيلجأون إلى القيام بقطع الطرقات، وسحب أبنائهم المقاتلين في صفوف الميليشيا من الجبهات. وأضافت المصادر أن المجتمعين أكدوا أن تعسفات وانتهاكات ميليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة ذمار زادت عن حدها. وأفادت أن ميليشيا الحوثي وجهت للشيخ الضبياني العديد من التهم منها: موالاة الشرعية وخدمتها سراً. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 3000 من المخطوفين والمخفيين قسراً في سجون ميليشيات الحوثي بمحافظة ذمار، من بينهم 1668 مختطفاً من أبناء المحافظة ذاتها، الأمر الذي يجعل محافظة ذمار، ثاني محافظة في عدد الاختطافات وجرائم الإخفاء القسري الذي تمارسه الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الشرعية واجتياحها للعاصمة والمحافظات اليمنية في 21 سبتمبر 2014. ووفقاً لإحصائيات صادرة عن منظمات محلية فإن عدد السجون السرية الموجودة في محافظة ذمار بلغت 65 سجناً سرياً وعاماً في مدينة ذمار وضواحيها، بالإضافة إلى المنازل التي أصبحت معتقلات سرية ومؤقتة لمناوئي الميليشيات الحوثية، مع عشرات السجون والمباني العامة والخاصة في مديريات المحافظة التي حولتها الجماعة الانقلابية إلى أماكن لاحتجاز وتعذيب المخطوفين من خصومها.