تشكل غرف الصرف الصحي -التي تخترق وادي بيشة وسط خميس مشيط- خطراً يهدد صحة سكان أحياء “طيب الاسم، والواحة، ومصلوم، وشباعة”، وذلك لأنها غير محكمة الغلق، حيث إن تلك الغرف مغطاة بأغطية خرسانية غير محكمة، ما يجعلها شبه مكشوفة . وأوضح بعض سكان تلك الأحياء ل (المواطن) -ومنهم عبدالعزيز بن زهران، وطارش بن مستور، وعلي بن حافظ، وسعيد العرداني، وعبدالرحمن بن زهران- أن هذه الغرف تهدد صحتهم، من خلال نفث سمومها وروائح الصرف الصحي الكريهة أثناء هبوب الرياح، وأن بعض هذه الغرف مفتوح ويسمح بطفح كميات كبيرة من المياه خارجها، الأمر الذي يساعد على تكاثر البعوض والحشرات . وطالب السكان هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بضرورة الوقوف على مشروع الصرف الصحي بالوادي، الذي اعتبروه تجسيداً لهدر المال العام، يستوجب تدخل الجهات الحكومية لمحاسبة المسؤولين عنه، موضحين أن مياه السيول جرفت التربة، وأصبحت بعض الأنابيب معرضة للكسر، بسبب سوء الحفريات، وعدم التعمق بها في باطن الأرض، حيث تظهر مكشوفة، وخاصة بمناطق شمال مخطط الواحة وسط الوادي. وناشد السكان مصلحة الصرف الصحي، سرعة التدخل لمعالجة الوضع، وذلك بتغيير أغطية الغرف بأغطية حديدية محكمة؛ لمنع تسرب الروائح، وظهور الطفح المائي، والمسارعة بدفن الأنابيب المكشوفة، كما طالبوا البلدية بضرورة إطلاق فرق رش بشكل يومي لتلك المواقع، لمنع تكاثر البعوض والحشرات، خاصة مع دخول فصل الصيف . بدورها، رصدت عدسة “المواطن” -عصر اليوم- أنابيب الصرف المكشوفة، كما رصدت تكوّن بحيرة من مياه الصرف الصحي الراكد وسط الوادي .