إن تأهُّل فريقين عريقين من منطقة واحدة، هما فريقا أبها وضمك من عسير الغالية، إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هو إضافة رائعة لمكتسبات اقتصادية وتسويقية وإعلامية للمنطقة وللفريقين وإنصاف مستحق لجهود رجال مخلصين في المنطقة – رسمياً واجتماعياً ساهمت في تحقيقهما لنتائج رائعة ومتواصلة في دوري الأولى... إضافة إلى التأثير الإيجابي لقرار السماح لأندية الجنوب أداء المباريات على ملاعبها مجدداً بعد توقف دام عدة سنوات لظروف لا تخفى على أحد.. وإن كان ناديا أبهاونجران قد خاضا تجارب سابقة في دوري الممتاز.. فإن الأمل يحدونا أن تعود صحة فريق نجران الجميل إلى سابق عهدها أيام الفنان الحسن اليامي ورفاقه.. ويكون التوفيق حليفه وفارس جازان فريق حطين من صامطة الصاعد لدوري الأولى العام المقبل ليتمكنا بعد موسم من اللحاق بالبطلين ضمك وأبها وهما في مواقع مطمئنة في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.. وإذا كانت أندية الجنوب هي الممول الأوسع لمنتخباتنا الوطنية في مختلف الألعاب وعلى الأخص كرة القدم.. ولو عبر وسائط غير مباشرة (عبر الاحتراف في الأندية الكبيرة)، فإن الفرصة متاحة أمامهم الموسم القادم ليكونوا تحت الأضواء مباشرة لإبراز علو كعب أندية الجنوب وتميز مهارات لاعبيها والاعتداد بها رياضياً كمنجم للمواهب الكروية.. وحان الوقت للبحث عن مصادر تمويل متعددة وعالية المداخيل لها عبر الرعايات الإعلامية لمؤسسات ومرافق شهيرة وعبر ملاءات أخرى أيضاً تساهم في دعم هذه الفرق مادياً ومعنوياً والحصول على محترفين ذوي مهارات عالية، بالإضافة للاستفادة من الحملات التسويقية داخلياً وخارجياً لإبراز جماليات وتراث وطبيعة الجنوب الباهرة وخاصة عسير الفاتنة وجازانونجران لاحقاً وبحول الله الباحة أيضاً... إن أبها وضمك بحاجة أيضاً إلى تكاتف أعضاء الشرف فيهما وإلى الدعم الجماهيري لتحقيق النتائج المرجوة وليس الاكتفاء بمهمة الصعود فحسب... مزيداً من التوفيق لمن خططوا وبذلوا وسهروا وحققوا ما كانوا يصبون إليه وبالله التوفيق، ، ، ، @علي الجبيلي
