كشفت انطلاقة منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ودوري ركاء للمحترفين لأندية الدرجة الأولى، مدى استعدادات أندية الجنوب المشاركة في الدوريين؛ "نجران" في دوري جميل، وأبها وحطين في دوري ركاء، فيما لا زال الثلاثي ضمك والأخدود والتهامي في بداية استعداداتهم لخوض غمار دوري أندية الدرجة الثانية الذي ينطلق بعد فترة. وبدا أن هناك تباينا كبيرا في تحضيرات الفرق استعدادا للموسم. وكانت استعدادات نجران لخوض دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الأبرز، حيث كان الاستقرار الإداري والفني الذي شهده الفريق بمواصلة إدارة النادي عملها، والإبقاء على المدرب المقدوني جوكيكا على رأس الهرم الفني قد أعطى ثماره. وتعاقد نجران مع ثلاثة أجانب جدد أكملوا عقد الأجانب بجوار الجزائري فريد شكلام، كما دعم خطوط الفريق بعدد وافر من اللاعبين المحليين، قبل أن يبدأ الاستعداد الذي كان على 3 مراحل مختلفة. وبدأ نجران تحضيراته بالتجمع في نجران قبل التوجه إلى جدة لإقامة معسكر إعدادي أول، خاض خلاله عددا من المباريات الودية أمام الأهلي والاتحاد، ومن ثم عاد إلى نجران مرة أخرى، فيما كانت آخر المراحل إقامة معسكر خارجي في تركيا خاض خلاله عددا من الوديات كانت بروفة أخيرة قبل البدء في منافسات دوري عبداللطيف جميل التي خسر أولى جولاتها أمام مضيفه النصر صفر/2، قبل أن يكسب الرائد 1/صفر في الجولة الثانية. معسكر داخلي أبها الذي يواصل حضوره في دوري ركاء للمحترفين لأندية الدرجة الأولى لم يكن مستقرا إداريا وفنيا قبل بدء الموسم، فبعد رحيل إدارة سعد الأحمري، ركز الأبهاويون على إيجاد البديل ووقع الاختيار على أحمد الحديثي الذي نصبته الجمعية العمومية رئيسا لأربع سنوات مقبلة. إدارة الحديثي صبت اهتمامها على التعاقد مع جهاز فني جديد وتعاقدت مع المدرب الوطني سعد البشري ومساعده الوطني إبراهيم العاصمي، ومدرب الحراس الوطني فريد عسيري. وعلى رغم إنهاء ملف الجهاز الفني مبكرا إلا أن استعدادات الفريق تأخرت. وبدأ الفريق استعدادته في أبها عبر تدريبات يومية وخاض بعض المباريات الودية، أعقبها معسكر داخلي في فندق ميركيور في خميس مشيط، تخللته تدريبات يومية على فترتين صباحية ومسائية، وبعض المباريات الودية، أبرزها أمام حطين وأمام أولمبي نجران، ليكمل معسكره لمباراته الأولى في دوري ركاء التي استضاف فيها نظيره الحزم أول من أمس وخرج بالتعادل معه سلبيا. حطين في أبها من جانبه، كان ثاني أندية الجنوب في دوري ركاء فريق حطين أكثر استقراراً إدارياً من نظيره أبها، مع تشابه من الناحية الفنية، حيث تعاقدت إدارة حطين مع المدرب الوطني عبدالعزيز الخثلان، فوضع خططه وعسكر في أبها لمدة 10 أيام، وخاض مباراتين أمام المصيف كسب الأولى بهدف نظيف، والثانية بهدفين دون رد، قبل أن يواجه أبها في ختام معسكره. وبدأ حطين مشواره بخسارة أمام ضيفه الباطن أول من أمس بهدف دون رد. ثلاثي الثانية يستعد أما ثلاثي الدرجة الثانية ضمك والأخدود والتهامي، فلا زالوا في بداية استعداداتهم لانطلاقة الدوري في 24 أكتوبر المقبل، ولا زال الوقت مبكراً للحكم على إعدادهم وقوة تحضيرهم، فضمك المستقر إدارياً برئاسة محمد الغروي، بدأ استعداداته فعلياً مطلع الأسبوع الماضي، وتعاقد مع المدرب التونسي سليم المنجة الذي سبق له الإشراف على الفريق في دوري الأولى، وأبقى على محمد الراشد مديراً للفريق، واستعاد قائده سعيد منيع من أبها، وضم الرباعي حسن البيشي من النخيل ومبارك القرني من السراة، والموهبتين جمعان إبراهيم وهاني العمري من حواري منطقة عسير. ويسعى القائمون على الفريق إلى أن يكون في كامل جاهزيته قبل أن يحل ضيفاً على التهامي في 25 أكتوبر المقبل في أولى جولات الدوري. ومن جانبه، يسعى الأخدود الصاعد إلى دوري الثانية للوصول إلى كامل جاهزيته قبل انطلاق الدوري، حيث تعاقد مع المدرب المصري عيد السيد فرج الذي سبق أن قاد النهضة موسم 2008 2009 والمصري محمد سعد بدوي مساعداً له ومدرباً للياقة ومع لاعب النادي السابق عبدالله نصيب مساعدا ثانيا، قبل أن يبدأ الفريق في الاستعداد للموسم في غضون الأيام المقبلة، وسيخوض أولى مبارياته الرسمية في 24 أكتوبر أمام سدوس في الرياض. في المقابل ساد الغموض استعدادات التهامي الذي قدم مستويات لا بأس بها في الموسم الماضي وحل رابعاً في المجموعة الأولى للدوري، ويعلق التهاميون آمالاً عريضة على فريقهم ويآملون أن يكون جاهزاً للمنافسة على الصعود لدوري ركاء ابتداء من مباراته أمام ضمك في 25 أكتوبر في الخطوة الأولى لهما في الدوري.