توقع اقتصاديون ل«عكاظ» أن يساهم تأهل فريقي «أبها» و«ضمك» إلى دوري المحترفين السعودي في وجود عوائد مالية عالية، ورواج اقتصادي وسياحي وتسويقي كبير لمنطقة عسير، مع خلق المزيد من فرص العمل، وإطلاق عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تعزيز الصورة الذهنية بالتواكب مع استضافة الفريقين للأندية الجماهيرية الكبيرة مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي على مدار العام. وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتور عبدالله المغلوث ل«عكاظ»: «تأهل فريقين من منطقة واحدة، هما أبها وضمك من عسير، إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يتجاوز الفرحة الرياضية الكبيرة التي تعيشها المنطقة حاليا، ويمثل مكتسبات اقتصادية وتسويقية وإعلامية للمنطقة وللفريقين، علاوة على كونه يأتي تكليلا لجهد رجال مخلصين عملوا على مدار عام كامل لرفع اسم المنطقة عالياً، والاستفادة من الدعم الذي وجدوه من القيادة، الأمر الذي دفعهم إلى تحقيق نتائج رائعة وأرقام قياسية في دوري الأولى». واعتبر قرار السماح لأندية الجنوب بأداء المباريات على ملاعبها مجددا بعد توقف دام سنوات عدة أحد المكتسبات المهمة التي ستساهم في الرواج الاقتصادي للمنطقة، التي ستستقبل آلاف الجماهير مع كل مباراة ضد الأندية الجماهيرية، سواء القادمة من الرياض لملاحقة الهلال والنصر، أو من جدة والمنطقة الغربية لتشجيع الاتحاد والأهلي. ولفت عضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتور عصام خليفة ل«عكاظ» إلى هدية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتسديد ديون الناديين بعد نتائجهما الرائعة في دوري الأولى. وأضاف: «هذه اللفتة كان لها تأثير كبير على الفريقين وأعطتهما قوة دفع كبيرة، والعوائد الاقتصادية لتأهل الفريقين عالية خلال العام القادم، وستساهم مشاركة الفريقين في حركة كبيرة على جميع الأصعدة، إذ سيشهد القطاع التجاري والتسويقي رواجا كبيرا، وستكون السياحة هي الرابح الأكبر، فلا شك أن حضور الجماهير الكبير للمنطقة سيؤدي إلى تسويق المناطق الرئيسية فيها والتعريف بها بشكل أفضل، كما أنه سيؤدي إلى إشغال كبير للفنادق وأماكن الأيواء». من جهته، أشار الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة ل«عكاظ» إلى أن وجود الفريقين في دوري المحترفين سيساهم في إقامة عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تواكب الحدث المهم، فالجماهير الغفيرة التي ستأتي للمنطقة بشكل متواصل تتطلع إلى خدمات جديدة، علاوة على أنه سيساهم في رواج أكبر لحركة النقل والشحن ويؤدي إلى مردود كبير على قطاع التجزئة، كما يوفر الكثير من فرص العمل. وتوقع أن يحظى الناديان بدعم اقتصادي كبير من المسؤولين في المنطقة، وأعضاء الشرف، ورجال الأعمال، من أجل تجهيز فريقين قادرين على تحقيق نتائج إيجابية وليس المشاركة، وذلك من خلال استقدام محترفين أجانب على درجة عالية من الكفاءة. ونوه بمكتسبات أخرى للرياضة السعودية بشكل عام وليس منطقة عسير فقط. وأفاد قائلا: «أندية الجنوب هي الممول الأوسع لمنتخباتنا الوطنية في مختلف الألعاب، خصوصا كرة القدم، والفرصة متاحة أمامهم الموسم القادم ليكونوا تحت الأضواء مباشرة لإبراز علو كعب أندية الجنوب وتميز مهارات لاعبيها، والاعتداد بها رياضيا كمنجم للمواهب الكروية، كما سيدفعهم التأهل إلى البحث عن مصادر تمويل متعددة وعالية المداخيل، إضافة إلى الاستفادة من الحملات التسويقية داخليا وخارجيا لإبراز جماليات وتراث وطبيعة الجنوب».