بدأت مزارع المانجو في جازان إنتاجها لهذا العام، في الوقت الذي يطالب فيه مزارعو هذه الفاكهة وموردوها من الجهات المختصة بدعم هذه المنتج ووضع خطة تسويقية له ووقف استيراد المانجو بشكل مؤقت من الأسواق الخارجية لحين الانتهاء من الإنتاج الموسمي؛ مما يسهم في تسويق أفضل لمنتجهم والحصول على أسعار مقبولة تسد بعض التزاماتهم المالية التي يتكبدونها طوال الموسم الزراعي من كهرباء وأجور عمال وأسمدة وشتلات وغيرها. وطالب المزارعون أيضاً بزيادة الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة والبيئة والمياه بما يتناسب مع الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات الإنتاج والأيدي العاملة وقالوا إنهم ينتظرون موسم الإنتاج بفارغ الصبر لتعويض جزء من خسارتهم طوال الموسم ولكن يتفاجؤون بقلة التسويق وكذلك منافسة المستورد؛ آملين من وزارة الزراعة دعم هذا المنتج الوطني والوقوف مع المزارعين والمساعدة على فتح منافذ تسويق جديدة له في الأسواق بأسعار مرضية للبائع والمشتري وضرورة وقف استيراد المانجو الخارجي في موسم قطفه ليتمكنوا من تسويق منتجهم والاستفادة من الموسم الذي ينتظرونه كل عام بفارغ الصبر. وقال علي فقيهي: نحن المزارعين نواجه مشكلة تسويق إنتاجنا من المانجو، حيث لا يملك الغالبية قدرة على التسويق في أماكن بعيدة أو خارج المنطقة، ولا كذلك الاهتمام بالتسويق الإلكتروني، ولهذا نأمل من وزارة الزراعة بتوفير شركة تشتري إنتاجنا من المانجو وتقوم هي بتسويقه بالطرق التي تراها مناسبة واعتبر الفقيهي أن عدم توفر عمليات التسويق لمنتج المانجو بشكل أفضل يعد أحد أبرز المعوقات، لافتاً إلى أن المزارع يعي جيداً أن بضاعته مطلوبة في معظم الأسواق العربية والعالمية، غير أن عدم توفر شركات التسويق ساهم خلال السنوات الماضية بتكدس المنتج الزراعي من المانجو وبيعه محلياً بأسعار غير مناسبة أو تلفه عند زيادته عن حاجة السوق. وتشتهر منطقة جازان بزراعة أشجار المانجو وإنتاجها الغزير أكثر من غيرها من الأنواع والأصناف والمنتجات الزراعية الأخرى التي تتم زراعتها في المنطقة، حيث تعد شجرة المانجو التي قد يصل عمر البعض منها إلى 100 عام من أبرز الفواكه الاستوائية التي نجحت زراعتها في منطقة جازان. وبدأت قصة نجاح زراعة المانجو في المنطقة في عام 1402ه عندما قامت وزارة الزراعة ممثلة في مركز الأبحاث الزراعية في المنطقة في إدخال أصناف ذات جودة عالية من المانجو من الدول التي اشتهرت بزراعة المانجو ومن أهمها مصر والسودان وأمريكا والهند وأستراليا وكينيا، وإجراء العديد من الدارسات والتجارب عليها وزراعتها فأثبتت نجاحها وبدأت عمليات التوسع في زراعة المانجو بالمنطقة. وتبدأ فترة التزهير والنضوج ما بين شهري نوفمبر ومارس إيذاناً بدخول مواسم حصاد المانجو بمنطقة جازان، حيث تنتج المزارع في محافظات المنطقة كميات هائلة من فاكهة المانجو، حيث يصل إنتاج المزرعة الواحدة إلى أكثر من 10أطنان يومياً، وتُعرف فاكهة المانجو بأنها فاكهة الأربعة أشهر إلى الخمسة أشهر في منطقة جازان.