تعد منطقة جازان من أهم وأغنى المناطق الزراعية بالملكة لما تزخر به من مقومات طبيعية حيث التربة الصالحة للزراعة والمياه الجوفية المتوافرة بكميات كبيرة وجريان العديد من الأودية فيها على مدار العام. وتشتهر المنطقة بزراعة أشجار المانجو وإنتاجها الغزير أكثر من غيرها من الأنواع والأصناف والمنتجات الزراعية الأخرى التي تتم زراعتها في المنطقة، حيث تعد شجرة المانجو التي قد يصل عمر البعض منها إلى 100 عام من أبرز الفواكه الاستوائية التي نجحت زراعتها في منطقة جازان. وبدأت قصة نجاح زراعة المانجو في المنطقة في عام 1402ه عندما قامت وزارة الزراعة ممثلة في مركز الأبحاث الزراعية في المنطقة في إدخال أصناف ذات جودة عالية من المانجو من الدول التي اشتهرت بزراعة المانجو ومن أهمها مصر والسودان وأمريكا والهند وأستراليا وكينيا وإجراء العديد من الدارسات والتجارب عليها وزراعتها فأثبتت نجاحها وبدأت عمليات التوسع في زراعة المانجو في المنطقة وتبدأ فترة التزهير والنضوج مابين شهري نوفمبر ومارس ايذانا بدخول مواسم حصاد المانجو بمنطقة جازان حيث تنتج المزارع في محافظات المنطقة كميات هائلة من فاكهة المانجو حيث يصل انتاج المزرعة الواحدة إلى أكثر من 10أطنان يوميا وتعرف فاكهة المانجو بأنها فاكهة الأربعة اشهر إلى الخمسة اشهر في منطقة جازان. وعن كميات الأشجار فقد ثبت بالدراسة ان مزارع المانجو في جازان توجد بها أكثر من نصف مليون شجرة مانجو وتنتج كل مزرعة أكثر من عشرة أطنان يومياً من كل مزرعة من الأصناف الجيدة نوع الزبدة والجيلين والتومي والهندي الخاص والسوداني، ويعرف مزارعو المانجو في جازان انهم أكثر صبراً على انتاج المانجو حيث ان طبيعة الاثمار في شجرة المانجو بعد 5- 6سنوات وتحتاج أشجار المانجو إلى عناية فائقة واهتمام كي تجود بثمارها. ومن المحافظات التي تشتهر بزراعة المانجو هي بيش وصبيا لجودة التربة الزراعية الخصبة وتوفر المياه وتوجد أكثر من عشرين مزرعة في كل محافظة ذات الجودة لفاكهة المانجو. جودة كبيرة للمانجو