لسنا جمهورية موز جملة رغم قلة عدد كلماتها إلا أنها تعكس موقفًا سعودياً حازمًا في وجه محاولات كندا التدخل في الشأن السعودي لتعكس بجلاء مدى الحزم السعودي والإصرار على التمسك بالسيادة والاستقلالية. جمهورية موز ماذا تعني؟ والمعروف أن جمهورية الموز هو مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسيًا، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلا، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة. ولا يزال هذا المصطلح يستخدم غالبًا بطريقة مهينة لوصف بعض حكومات بعض البلدان في أمريكا الوسطى ومنطقة بحر الكاريبي، بل يتسع ليشير إلى دول أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا. صاغ المصطلح في بادئ الأمر الكاتب الأمريكي أو. هنري للإشارة إلى هندوراس في كتاب ملفوف والملوك عام 1904 وهو مجموعة قصص قصيرة تجري أحداثها في أمريكا الوسطى، ليطلق على الحكومات الدكتاتورية التي تسمح ببناء مستعمرات زراعية شاسعة على أراضيها مقابل المردود المالي جمهورية موز. أما الاستخدام الحديث للمصطلح فجرى ليوصف به أي نظام غير مستقر أو دكتاتوري، وبالأخص عندما تكون الانتخابات فيه مزورة أو فاسدة، ويكون قائدها خادماً لمصالح خارجية. لسنا جمهورية موز في لقاء وزير الخارجية عادل الجبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، الأربعاء، قال ردًا على التدخلات الكندية: “الأمر شائن للغاية من وجهة نظرنا بأن دولة ستجلس هناك وتعطينا محاضرة وتقدم طلبات “نحن نطالب بالإطلاق الفوري! حقا!! حسنا.. نحن نطالب بالاستقلال الفوري لكوبيك! نحن نطالب فورا بمنح حقوق مساوية للكنديين من أصول هندية، ماذا تتحدثون عنه؟ يمكنكم انتقادنا حول حقوق الإنسان ويمكنكم انتقادنا حول حقوق المرأة، أمريكا تفعل ذلك البرلمان البريطاني يفعل ذلك والدول الأوروبية أيضا، هذا حقكم، نعم يمكننا الجلوس والتحدث حول ذلك، ولكن نطالب بإطلاق السراح الفوري! ماذا نحن؟ جمهورية موز ؟” وكانت المملكة ردت بحزم على محاولات كندا التدخل في الشأن السعودي حيث طردت المملكة السفير الكندي واستدعت سفيرها من كندا وعلقت الاستثمارات معها.