وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التصرفات الكندية بالعدائية وغير المسؤولة، رافضاً أي إملاءات من أي دولة حول كيفية التصرف في شؤوننا الداخلية. وقال الجبير في كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أمس (الأربعاء)، «يمكنكم انتقادنا حول حقوق الإنسان.. الولاياتالمتحدةالأمريكية تفعل ذلك والاتحاد الأوروبي والفرنسيون والألمان.. هذا حقكم ويمكنكم الجلوس معنا والتحدث حول ذلك.. لكن المطالبة بإطلاق السراح الفوري.. ماذا تظنون هل نحن جمهورية الموز؟». و«جمهورية الموز» مصطلح سياسي ساخر يطلق على الدولة الصغيرة غير المستقرة سياسياً نتيجة للهيمنة على اقتصادها من خلال السيطرة عليها من قبل رأس المال الأجنبي. وألمح الجبير ساخراً حول التدخل الكندي في الشؤون الداخلية للمملكة «نحن نطالب بسرعة استقلال مقاطعة كوبيك الكندية والمساواة بين الهنود الأصليين في كندا». ورفض الوزير السعودي قبول الإملاءات من أتاوا، معتبراً في حال مواصلتهم المطالبة بذلك فإنهم يضعون أيديهم مع المتشددين المعارضين للإصلاحات في بلادنا. وأضاف «إذا لم نتخذ خطوات فإننا سنكون ضعفاء وإذا اتخذنا اجراءات ستتضرر علاقاتنا بدول صديقة، ونحن لم نفعل ذلك بل كندا فعلت وعليها إصلاح ما فعلته، وهم مدينون لنا باعتذار». ولفت الجبير إلى أنه لن يقبل أن تكون المملكة ورقة سياسية يراد التنفع بها في الداخل الكندي، مرجعا ردة الفعل السعودية القوية إلى ذلك. وشدد على أن إنهاء الأزمة سهل ويتمثل في الاعتذار والاعتراف بالخطأ من الجانب الكندي. وكشف الجبير أن النائب العام السعودي التقى بالسفير الكندي، وأوضح له كافة التفاصيل المتعلقة بالاتهامات الموجهة للموقوفين، مبيناً له أنها لا تتعلق بالحقوق بل بمسائل تمس أمن الوطن. وزاد «إن الكنديين كانوا على علم بذلك، لذلك اعتبرنا تغريدة وزيرة الخارجية عدائية».