يبدو أن المصير المشابه لمثلث الشر في المنطقة يكشف ملامح المرحلة المقبلة بعد الأزمات الاقتصادية التي يواجهها النظام الإيراني والتركي وتنظيم الحمدين. ففي إيران تتواصل المظاهرات بمختلف المدن المنددة بتراجع العملة الإيرانية والانهيار الاقتصادي وانتشار البطالة بين الشباب. وندد الشباب الإيراني الغاضب بممارسات نظام الملالي وإنفاق المليارات من أموال الشعب الإيراني على الميليشيات المسلحة خارج الحدود في سوريا والعراق واليمن ولبنان. وفي تركيا يعاني النظام التركي من وطأة انهيار الليرة وتراجعها لمستويات قياسية أمام الدولار، مما هدد بهروب الاستثمارات، وتراجع التصنيف الائتماني لتركيا، وهروب رؤوس الأموال ورجال الأعمال. وفي قطر لا يختلف الوضع كثيرا حيث يعاني نظام الحمدين من المقاطعة العربية ومن الأزمات الاقتصادية بفعل المقاطعة على خلفية تدخلات قطر في شؤون دول الجوار ودعمها للجماعات المسلحة. مصير مشترك جمع بين الدوحة وطهران وأنقرة، نتائج بدأت أحداثها بخطط وسياسات ومؤامرات للإضرار بدول الجوار، إلا أن تأثيرها ارتد على أصحابها، وبدأت تلك الدول تعاني من ويلات تلك السياسات، ولعل الأيام القادمة تكشف عن تطورات ومصير مشترك لثلاثي الشر في المنطقة، مع استمرار الانهيار والتراجع والمقاطعة.