تجولت عدسة “المواطن” في مهرجان الأطاولة التراثي ال4 ضمن فعاليات صيف محافظة القرى بمنطقة الباحة، حيث انتقلت في أرجاء سوق ربوع قريش بالأطاولة، وهو السوق القديم الذي يُحاكي في جنباته تراث الأصالة وعبق الماضي ممزوجة برائحة الطين وذكريات الأجداد، وجدت جنادرية مصغرة تحاكي طبيعة أهل المنطقة. ترتيبات مسبقة: وقال المشرف المباشر على معرض التعليم محمد الهرش إنه تم الإعداد للمهرجان من قبل شهر رمضان من خلال لجنة التنمية الاجتماعية المحلية بالأطاولة، وذلك لإخراج هذه النسخة بنكهة أخرى كانت خاصة بتكريم سوق ربوع قريش بالأطاولة ذلك الإرث التاريخي العريق، موضحًا أن قرب المهرجان من القرية الأثرية زاد الزائر تنوع في النشاطات. تعاون أظهر جمال الكلمة مع جمال الحِرف وأضاف الهرش: “تفاعل أهالي الأطاولة وفي مقدمتهم الشيخ فهد بن جابر الحسين ومعرَّف الأطاولة بخيت بن محمد الساهر ورئيس لجنة التنمية الحسين عثمان بتوفير التكاليف المادية من أهالي الأطاولة، أما بالنسبة للسوق ففُتحت جميع المحال القديمة، واستعاد الجميع أسماء أصحابها رحمهم الله، فيحتوي المهرجان على حرف قديمة اندثرت منها (حرفة البناء وحرفة الحرث وحرفة الطحن والذراء). كما احتوى المهرجان على معرض التعليم ومعرض للصور والوثائق التي تخص السوق ومعرض تشكيلي وركن لجماعة الخط العربي “أصدقاء الحرف” حيث كان دورهم كتابة الأسماء للزوار كتذكار وهدية من اللجنة. كثافة حضور وتنظيم: ولفت إلى أن هناك يوجد: “صوان خاص بالنساء وبه فعاليات متنوعة، ومما ميز المهرجان هو الدور التنظيمي الذي قام بهِ أكثر من 80 متطوع ومتطوعة، كذلك تنوع في الفعاليات طيلة فترة المهرجان، واستضافة العمالقة في الشعر والإنشاد والعرضة، كما كان هناك كثافة في الحضور طوال أيام المهرجان غير طبيعية أسعدت الجميع”. ونوه بأنه كان من المقرر أن ينتهي المهرجان يوم 10 من الشهر الهجري إلا أنه تم تمديده إلى اليوم الخميس 13 لأن التفاعل من الأهالي والتكاتف لم يشاهده أحد من قبل. المهرجان فرصة للجميع: ومن جهةٍ أخرى، قالت مشرفة الأسر المنتجة بالقرى نوف الغامدي إن: “مهرجان الأطاولة التراثي الرابع يعد فرصة لتجمع الأسر المنتجة والقائمين في مكان واحد مما يسهل على المستهلك الذهاب إليه لشراء جميع أغراضه وتمتعه في نفس الوقت بالفعاليات التراثية والترفيهية التي يتم تنظيمها”. وذكرت الغامدي: “أن إقبال العائلات على المهرجان أسهم بقدر كبير في دعم حركة البيع”، مشيرة إلى أن زائري المهرجان يقبلون على المنتجات المصنعة يدوياً خاصة ومطلبه بدعم ورعاية الجهات ذات العلاقة وتوفير كافة التسهيلات.