ما زالت منطقة جازان تشتهر منذ القِدم بالأواني الفخارية والحجريّة التي تُزين المائدة الجيزانيّة، وأصبحت من ضمن العادات والتقاليد في المنطقة. وتستعد الأسر “الجيزانية” كعادتها من كل عام لمقدم شهر رمضان المبارك بشراء هذه الأواني التقليدية، والتي تستخدمها النسوة في صناعة المأكولات الشعبية التي تزين موائد الإفطار. عدسة “المواطن” تجولت على محلات بيع الأواني الفخارية والحجريّة الشعبية بجازان، والتي تُزين جنبات الطريق، ورصدت الحركة الشرائية والإقبال الكبير من أهالي المنطقة بشكل عام والزوار من خارج المنطقة الذين يحرصون على اقتنائها لاسيما كبار السن. وتحدث ل “المواطن” العم محمد الدربي قائلاً: إنَّ هذه الأواني تعد من الضروريات في كل منزل جيزاني، إذ إنَّ الطعام في هذه الأواني له نكهة خاصة، ويفضلها الأهالي، وتجيد الطهي فيها الأمهات وكبار السن، اللواتي أصبحن على معرفة وخبرة". ومن أهم هذه الأواني الفخارية والحجرية القديمة، التي تحرص السيدات على اقتنائها "القدر الحجري"، و"المغش"، و"التنور"، و"الحيسية"، و"الجرة" و"المجمر"، وغيرها من الأواني الفخارية والحجرية التي تُغني ربات البيوت عن الأواني العصرية. فيما بيَّن أحد أصحاب محلات بيع الأواني الفخارية والحجرية قائلاً: إن السوق ينتعش في السنة عدة مرات، ولكن يزداد الإقبال قبل شهر رمضان؛ مما يؤدي إلى زيادة في الطلب على بعض الأواني الفخارية والحجرية". بدوره أشار العم إبراهيم دغريري إلى أن غالبية المطابخ الجيزانية تتحول في كل عام إلى شبه متحف مصغر، مبرزًا أهمية الأواني التقليدية، في السفرة الرمضانية.