تستعد الأسر في جازان حالياً كعادتها في كل عام لمقدم شهر رمضان الكريم بشراء الأواني الفخارية التقليدية التي تستخدمها النسوة في صناعة وإعداد المأكولات الشعبية التي تزين موائد الإفطار الجازانية في رمضان. ومن أهم وأبرز تلك الأواني الفخارية القديمة التي تحرص السيدات على اقتنائها القدر الحجري والمغش والتنور والحيسية والجبنة, والجرة، والمجمر وغيرها من الأواني الفخارية الأصيلة التي تغني ربّات البيوت عن الأواني المنزلية العصرية. وفي جولة لمراسل "وكالة الأنباء السعودية" على محلات بيع الأواني الفخارية الشعبية التي تزين جنبات الطرق العامة بالمنطقة الكثافة الشرائية التي تجدها تلك الأواني من قبل أهالي وزوار المنطقة الذين يحرصون على اقتناءها خاصة كبار السن من الرجال والنساء. وشهد "مراسل واس " النشاط الواضح لحركة البيع للأواني المنزلية خلال الفترة الحالية وخاصة مع قرب حلول الشهر الفضيل, لتلك الأواني التي تعد من الضروريات في كل منزل جيزاني، حيث يكون للطعام نكهته الخاصة التي يفضلها الأهالي وتجيد استخدامها الأمهات اللواتي أصبحن على معرفة وخبرة كافية بأنواعها المختلفة من خلال طهي وتقديم الطعام لأنها تضيف نكهة خاصة على الأطعمة ومظهر جمالي مناسب للسفرة الرمضانية. وتتحول الكثير من المطابخ الجيزانية كل عام إلى شبه متاحف مصغّرة للإبداعات الفخارية الأصيلة التي تصنعها أنامل صناع الفخّار، وقال أحد بائعي الأواني الفخارية في محافظة صبيا عبدالله ناجي زين : تجد الأواني الفخارية التي يتم إعدادها بالأيدي، إقبال متواصل طوال العام لاستخدامها لإعداد الأطعمة وطهوها، وفي مقدمتها المغش وهو وعاء حجري منحوت على شكل قدر توضع جميع مقادير الطعام فيه وتخلط وتقلب ويضاف لها الماء حتى يغمرها، ويطهى بوضعه في التنور الذي يصنع أيضا من الفخار ويتوافر في جميع البيوت الجيزانية، الحيسية وهي إناء اسطواني مصنوعة من الفخار تستخدم لصنع وجبة المفتوت والثريد المصنوع من خبز الذرة والدخن مع اللبن والسمن البقري ويفضل تناولها ساخنة. وبيّن أن من أبرز الأواني التي تجد إقبالاً من قبل المتسوقين "الجبنة" وهي أداه مصنوعة بشكل الدلة تستخدم لصنع القهوة لكونها تضفي عليها نكهة لذيذة وتحفظ القهوة فتره طويلة, و"الجرة" ذلك الوعاء الاسطواني الشكل المصنوع من الفخار ويستخدم لتبريد الماء بدلا عن الثلاجات، و"المجمر" المصنوع من الطين الفخاري القوي بما يمكنه من تحمل الحرارة الشديدة، ويستخدم لتبخير الضيوف والمنازل بعد وضع فيه الفحم والبخور والعود ليضفي على المنازل رائحة جميلة.