بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة إسرائيل، ازدادت ردود الفعل العربية والدولية الرافضة والغاضبة لقرار الرئيس الأميركي. واعتبر البعض أن إعلان القدس عاصمة إسرائيل قرار أحادي مخالف للقوانين الدولية. مصر تستنكر: واستنكرت مصر قرار ترامب، وشدد بيان للخارجية المصرية على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية وإعلان القدس عاصمة إسرائيل يُعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة. وأعربت مصر عن قلقها من التداعيات المحتملة للقرار على استقرار المنطقة، و"تأثيراته السلبية" على عملية السلام. قرارات لاغية وباطلة: واعتبر الأردن أن القرار يمثل خرقًا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض "لاغية وباطلة". منظمة التحرير: أما أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فأكد أن قرار إعلان القدس عاصمة إسرائيل يدمر أي فرصة لحل الدولتين. وتابع عريقات: "للأسف، قام الرئيس ترامب بتدمير أي إمكانية لحل الدولتين، أعتقد أن ترامب أبعد الولاياتالمتحدة من القيام بأي دور في أي عملية سلام". دعوة إلى وقفة موحدة: ومن جانبه، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الدول العربية إلى وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها، مشددًا على أن قرار ترامب الخاص بأن القدس عاصمة إسرائيل أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الوراء عشرات السنين. تونس قلقة: وأعربت تونس عن قلقها لما يمثله القرار من "مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرق لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وللاتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أميركية، التي تنص على أن وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الحل النهائي". ودعت تونس جميع أطراف المجموعة الدولية إلى "الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافًا علنيًّا أو ضمنيًّا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967". الأزهر يرفض القرار: وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، رفض الأزهر الشريف لقرار ترامب، واصفًا إياه ب"غير المشروع". وحذر الطيب من التداعيات الخطيرة لإقدام أميركا على الخطوة؛ لما يشكل ذلك من "إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وملايين المسيحيين العرب". وشدد شيخ الأزهر على أن ما يعانيه العالم العربي والإسلامي من مشكلات وحروب "يجب ألا يكون ذريعة أو عذرًا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول".