استقرت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد أن انخفضت بنسبة 2 % الجمعة الماضي، مع تراجع عدد منصات الحفر للنفط الجديد في الولاياتالمتحدة، وعلى توقعات بأن السعودية ستواصل كبح جماح إنتاجها لدعم السوق. ووفقاً لوكالة أنباء “رويترز” الدولية، تداولت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 49.38 دولار للبرميل في الساعة 0702 مرتفعاً 9 سنتات عن آخر إغلاق لها. وانخفض النفط بنسبة 2 % يوم الجمعة، مع تراجع خام غرب تكساس الوسيط دون 50 دولاراً للبرميل، حيث سادت حالة من القلق إزاء إمكانية إعادة الإنتاج المفرط. وقال التجار: إن خفض التقارير في عدد منصات الحفر الأمريكية من أجل الإنتاج الجديد قد أوقف انخفاض الأسعار، حيث شهد عدد من منصات الحفر الأمريكية انخفاضاً بمقدار 2 إلى 748 في الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكرته شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة التابعة لشركة جنرال إلكتريك اليوم. كدليل على معنويات السوق القوية، رفع مديرو المال رهاناتهم الصعودية على العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي، وفقاً لما ذكرته لجنة تداول العقود الآجلة للسلع في الولاياتالمتحدة يوم الجمعة. وأظهرت البيانات أن المستثمرين قاموا بجمع العقود الآجلة والخيارات في سوق خام غرب تكساس الوسيط على أسواق نيمكس وأيس من خلال 3111 عقداً إلى 288،766 عقداً في الأسبوع إلى 3 أكتوبر، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف أغسطس. وفى الوقت نفسه، تعتزم الموانئ النفطية والمنتجون والمصافيون في لويزيانا وميسيسيبى وألاباما، التي أغلقت مرافقها قبل إعصار نيت، وتمت إعادة فتحها اليوم الاثنين عندما انتقلت العاصفة إلى الداخل بعيداً عن معظم البنية التحتية للطاقة على ساحل الخليج الأمريكي. وقال مات ستانلي، وهو وسيط للوقود مع شركة فريت إنفستور سيرفيسز (فيس) في دبي: “لا أعتقد أن هذا (نيت) سيكون له تأثير كبير على الإنتاج… ولكن ما سيتأثر به هو قطاع التكرير”، مضيفاً “مع ارتفاع صادرات النفط الخام في الولاياتالمتحدة، والطلب الأمريكي السقوط موسمياً، يمكننا أن نرى هوامش التكرير تبدأ في الانخفاض عاجلاً وليس آجلاً”.